تدور اليوم (الأحد)، معارك عنيفة لليوم الثالث على التوالي، بين القوات السورية وعناصر "الدولة الإسلامية" (داعش)، في حقل الشاعر للغاز، الذي سيطر عليه التنظيم "الجهادي"، الخميس الماضي، إثر معركة دامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان التنظيم سيطر، الخميس الماضي، على الحقل الواقع في الريف الشرقي لمحافظة حمص، في عملية أدت إلى مقتل 270 عنصراً من قوات النظام والدفاع الوطني والحراس والعاملين، أُعدم العديد منهم ميدانياً بعد أسرهم. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، إن "القوات النظامية التي تشنّ منذ أمس الأول (الجمعة)، هجوماً معاكساً لاستعادة السيطرة على الحقل، تقدّمت واستعادت أجزاء واسعة منه، والاشتباكات تتواصل على أطراف الحقل وفي محيطه"، بعد استقدامها تعزيزات. وأفاد مصدر أمني سوري أن "الاشتباكات ما تزال مستمرة في منطقة حقل الشاعر، منذ أن تم خرق فيها منذ يومين"، في إشارة إلى سيطرة المسلحين الجهاديين على الحقل، الخميس الماضي. وأفاد المرصد، اليوم (الأحد)، أن 65 عنصراً من القوات السورية التابعة للنظام قُتلوا، أمس (السبت)، قرب الحقل، ونُقلت جثثهم الى مستشفيات مدينة حمص، من دون أن يكون في الإمكان التحقق من ظروف مقتلهم. ويسيطر التنظيم الجهادي على عدد كبير من حقول النفط في محافظة دير الزور، في شرق سورية. وبحسب المرصد، يسعى التنظيم إلى بسط سيطرته على حقول إضافية للطاقة.