ارتفعت حصيلة قتلى سيطرة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على حقل "شاعر" للغاز، وسط سورية، إلى 270 قتيلاً، على الأقل، أُعدم العديد منهم ميدانياً، في الهجوم الأكثر دموية في سورية يشنّه هذا التنظيم، الذي يسيطر كذلك على مناطق من العراق. واستعادت القوات السورية، اليوم (السبت)، أجزاء من الحقل الواقع شرق حمص (وسط)، بعد يومين من هجوم "الدولة الإسلامية"، الذي يُعدّ الاكثر دموية له في سورية، منذ ظهوره فيها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، بعد ظهر اليوم (السبت): "سيطر النظام على أجزاء واسعة من حقل الشاعر للغاز، في ريف حمص، ويحاول السيطرة على المناطق المحيطة به كذلك". وأضاف "ثمة تقدم واضح للنظام في الحقل"، مشيراً إلى أن القوات النظامية لجأت إلى سلاح الطيران الذي "نفّذ غارات عدة على مناطق في أطراف حقل شاعر، مع استمرار الاشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية". وأدت هذه المعارك، التي بدأت ليل أمس (الجمعة)، إلى مقتل 40 عنصراً من "داعش"، و11 جندياً من القوات النظامية، بحسب المرصد. وكان عبدالرحمن افاد فجراً أن حصيلة هجوم الخميس ارتفعت إلى 270 قتيلاً على الأقل، بينهم 11 مدنياً، فيما الآخرون من عناصر القوات النظامية، والدفاع الوطني، وحراس الحقل. وأُعدم عدد كبير من هؤلاء بالرصاص، بينما قُتل الآخرون في المعركة. إلى ذلك، لا يزال مصير 90 شخصا آخرين مجهولاً، بحسب المرصد. وأوضح عبدالرحمن أن "هذا هو الهجوم الأكثر دموية، ينفّذه الدولة الإسلامية في سورية"، منذ ظهور هذا التنظيم في البلاد، في ربيع 2013، مشيراً إلى أن الهجوم "نفّذه مئات المقاتلين عبر أربعة محاور".