دارت أمس لليوم الثالث على التوالي، معارك عنيفة بين القوات السورية وعناصر "الدولة الاسلامية" في حقل الشاعر للغاز الذي سيطر عليه التنظيم الخميس الماضي إثر معركة دامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان التنظيم سيطر على الحقل الواقع في الريف الشرقي لمحافظة حمص، في عملية أدت إلى مقتل 270 عنصرا من قوات النظام والدفاع الوطني والحراس والعاملين، أُعدم العديد منهم ميدانيا بعد أسرهم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "إن القوات النظامية التي تشن منذ أول من أمس هجوما معاكسا لاستعادة السيطرة على الحقل، تقدمت واستعادت أجزاء واسعة منه، والاشتباكات تتواصل على أطراف الحقل وفي محيطه، بعد استقدامها تعزيزات". وأفاد مصدر أمني سوري أن "الاشتباكات ما تزال مستمرة في منطقة حقل الشاعر منذ أن تم الخرق فيها منذ يومين"، في إشارة إلى سيطرة المسلحين الجهاديين على الحقل الأسبوع الماضي. من ناحية ثانية، كثفت قوات النظام السوري أمس، عملياتها العسكرية في عدة مناطق في ريف دمشق، حيث أفادت الهيئة العامة للثورة أن مدينة دوما تعرضت لسقوط عدد من القذائف أدت إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص، أما مدينة الزبداني فقد ألقت طائرات النظام البراميل المتفجرة على أحيائها السكنية ما تسبب في إحراق المنازل وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة. وشهدت جبهة مورك في حماة اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر حيث تمكن من السيطرة على نقطتين عسكريتين تابعتين للنظام، كما أفادت تقارير بمقتل قائد الحملة العسكرية البرية في مورك وهو من عناصر حزب الله اللبناني، كذلك قصفت قوات النظام حي الطوافرة في حماة بعدد من الصواريخ أدى لسقوط قتلى وجرحى. في حلب ألقت طائرات النظام عدداً من البراميل المتفجرة على بلدة كفرحمرة وحي بستان الباشا في ريف حلب تسببت في تدمير المزيد من المنازل وتهجير العائلات، إضافة إلى استهداف أطراف بلدة حيان في ريف حلب بالصواريخ بالتزامن مع اشتباكات عنيفة. وفي ريف درعا قصفت قوات النظام بالصواريخ بلدة الغارية الشرقية، فيما تعرضت بلدة اليادودة لقصف مدفعي عنيف أدى إلى تدمير في المنازل، أما في إدلب واصلت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة بلدة البشيرية في جسر الشغور، فيما تعرضت مدينة الرستن في ريف حمص لقصف مدفعي من قبل قوات النظام بالتزامن مع اشتباكات عنيفة.