نيويورك - أ ف ب - بعد أربعة أيام على الفوز التاريخي الذي حققه فيلم «ذي آرتيست» في جوائز الأوسكار، انطلق في نيويورك فيلم «أنتوشابل» (لا يُلمس) الذي سجل نجاحاً في فرنسا وأوروبا، على أمل أن يأسر أميركا أيضاً. عرض الفيلم للمرة الأولى في افتتاح الدورة ال17 من مهرجان «موعد مع السينما الفرنسية» في مركز لينكولن وعدد من صالات نيويورك، في حضور المخرجين إيريك توليدانو وأوليفييه نقاش، إلى جانب المنتج هارفي وينشتاين والممثل فرانسوا كلوزيه الذي قال: «بالنسبة إلينا، أن نقصد الولاياتالمتحدة يعني أن نقصد موطن السينما... لدينا فيلم جيد، ونحن سعداء بعرضه»، لافتاً إلى أن قصة الفيلم عالمية، «قصة حب وصداقة، تتناول مسألة العطاء والتلقي». وأضاف: «نشهد حركة ربما هي اكتشاف السينما الفرنسية». ومن المرتقب عرض الفيلم بداية في عدد من صالات نيويورك ولوس أنجليس، قبل أن ينتقل إلى مدن كبيرة أخرى إذا لقي النجاح المرجو. أما توليدانو، فيعتبر أن «الفيلم يأتى في سياق سينما فرنسية محترفة وجريئة تعالج مواضيع واقعية وتستقطب الجماهير. نشعر بأن قوة ما تدفعنا للمضي قدماً». علماً أن عدد مشاهدي هذا الفيلم في فرنسا تخطى 19 مليون مشاهد، في حين تتصدر مبيعاته شباك التذاكر في كل من ألمانيا والنمسا وإيطاليا. هكذا، يبدو أن حدس المنتج هارفي وينشتاين أصاب مجدداً، وهو يبتسم حين يقول: «حالياً، لا شيء أفضل من فيلم فرنسي». فهل سيحقق «أنتوشابل» النجاح عينه الذي حصده فيلم «ذي آرتيست» والذي جمع أكثر من 32 مليون دولار في الصالات الأميركية وخمس جوائز أوسكار في هوليوود؟ يكتفى المنتج بالإشارة إلى أن الفيلم لقي نجاحاً كبيراً في فرنساوألمانيا، من دون أن يلجأ إلى التوقعات. ويقول: «أظن أن حظوظه في الأوسكار كبيرة، لكننا سنتكلم في هذا الأمر لاحقاً».