باريس - أ ف ب - حصد فيلم «ذي ارتيست» ست جوائز من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج مساء الجمعة، عشية حفلة الأوسكار التي تقام مساء اليوم، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل إلى عمر سي عن دوره في فيلم «انتوشابل» ليصبح بذلك أول ممثل أسود يحظى بهذا الشرف. وقد أحاط فريق الفيلم برمته بالمخرج ميشال هازانافيسيوس (44 سنة) صاحب هذا الفيلم السينمائي الغريب الصامت الذي صور بالأبيض والأسود. وقال هازانافيسيوس الذي فاز بجائزة أفضل مخرج: «إنه فيلم انطلق من تحت ولم يكن أحد يريده في البداية، واليوم وصل إلى مرتبة عالية جداً. إنها قصة جميلة جداً ومؤثرة جداً». وحاز الفيلم أيضاً سيزار أفضل ممثلة لبيرينيس بيجو التي غلب عليها التأثر، وأفضل موسيقى (لودوفيك بورس). وكان العمل مرشحاً للفوز بعشر جوائز سيزار، علماً أنه مرشح في عشر فئات في جوائز الأوسكار. وأفلتت جائزة أفضل ممثل من بطل الفيلم جان دوجاردان لتكون من نصيب عمر سي الذي كان الأوفر حظاً للفوز عن دوره في فيلم «انتوشابل». وقد رقص الممثل فرحاً وهو يعتلي المسرح وشكر بتأثر المخرجين أوليفيه نقاش واريك توليدانو. وأصبح سي (34 سنة) الذي ترعرع في إحدى ضواحي باريس أول ممثل أسود يحصل على هذه المكافأة. وقد جذب فيلم «انتوشابل» 19 مليون مشاهد في دور السينما. واكتفى بهذه الجائزة في حين كان مرشحاً في عشر فئات. أما خيبة الأمل الثانية فأصابت مايين مخرجة «بوليس» الذي كان يتصدر السباق إلى السيزار مع 13 ترشيحاً واكتفى بجائزتين هما أفضل مونتاج وأفضل موهبة جديدة للممثلة نايدرا ايادي مناصفة مع اديل هانيل (اوبولونيد سوفونير دو لا ميزون كلوز). وفاز فيلم «ليكزيرسيس ديتا» لبيار شولير المرشح في 11 فئة بثلاث جوائز هي الصوت والسيناريو الأصلي وأفضل ممثل في دور ثانوي التي توجت ميشال بلان (60 سنة). ويؤدي الممثل الذي سبق أن رشح ثماني مرات من دون أن يفوز بأي سيزار، دور مدير صارم في وزارة النقل. وأكد الممثل الكبير «أنه من نوع الأدوار التي كنت أحلم بها». وكانت جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة من نصيب «لو شا دو رابان» وجائزة أفضل فيلم أول ل «خنزير غزة». وفاز الفيلم الإيراني «انفصال» من إخراج أصغر فرهادي بسيزار أفضل فيلم أجنبي، بعدما فاز بجائزة «الدب الذهبي» في مهرجان برلين 2011 وبجائزة غولدن غلوب أفضل فيلم أجنبي في 2012، وهو مرشح في الفئة ذاتها في الأوسكار.