إسلام آباد - أ ف ب - قتل 22 شخصاً وجرح اكثر من 20 آخرين، في هجوم نفذه انتحاري قرب بوابة مسجد بمنطقة وادي تيرا في اقليم خيبر القبلي شمال غربي باكستان والذي يشهد نشاطاً لعناصر من حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة». وأوضح جميل الرحمن، المسؤول في الادارة الاقليمية، ان الانتحاري فجر نفسه لدى عودة الناس الى منازلهم بعد اداء صلاة الجمعة، مشيراً الى ان معظم القتلى ينتمون إلى جماعة «عسكر إسلام» المحظورة والتي يقودها زعيم الحرب منغال باه. وتبنت مجموعة «طارق» التابعة ل «طالبان» مسؤولية التفجير، في وقت تتحدث تقارير منذ شهور عن خلافات سائدة بين الجماعتين. وشهدت المنطقة ذاتها امس اشتباكات اندلعت لمدة ست ساعات بين القوات الحكومية ومسلحين من جماعة «عسكر إسلام» بعد مهاجمة الأخيرين مركز تفتيش للجيش، ما ادى إلى مقتل 10 جنود و23 متمرداً. وتكررت المواجهات بين الجيش والمتمردين خلال الشهور الاخيرة في عدد من مناطق القبائل، وبينها خيبر التي تضم نقطة عبور رئيسة بين باكستان وافغانستان. وفي تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، فرّ حوالى 18 الف شخص من المنطقة خوفاً من المعارك. وفي بيشاور، كبرى مدن منطقة القبائل، قتل مسلحون بالرصاص احد عناصر اجهزة الاستخبارات، فيما قضى عنصران من ميليشيا «أمان عسكر» الموالية للحكومة وجرح اثنان من زملائهما في انفجار قنبلة جرى التحكم بها لدى عبور سيارتهم منطقة اخرى. على صعيد آخر، صوت نواب البرلمان والمجالس الاقليمية الأربعة لتجديد نصف اعضاء مجلس الشيوخ في انتخابات يستبعد مراقبون ان تؤدي الى تبديل المشهد السياسي الذي يهيمن عليه «حزب الشعب» الحاكم. وجرى التصويت على 45 مقعداً، علماً ان عدد اعضاء مجلس الشيوخ الذين يجدد نصفهم كل ثلاث سنوات، سيبلغ 104 في مقابل 100 سابقاً، بعد زيادة اربعة مندوبين عن الاقليات غير المسلمة. وتنظم في 2013 انتخابات نيابية يمكن ان تؤدي الى اسقاط التحالف الحكومي الحالي بزعامة «حزب الشعب»، في وقت تطالب المعارضة باجراء انتخابات مبكرة نظراً الى الوضع الاقتصادي الهش في بلد يضطلع فيه الجيش بالدور الأبرز على حساب حكومة مدنية ضعيفة.