قتل فجر اليوم الأحد لبناني يحمل الجنسية السويدية كان مطلوباً لدى الأمن اللبناني بتهمة تزويد انتحاريين اثنين بأحزمة ناسفة، خلال عملية دهم لمنزل كان يختبئ فيه في وسط طرابلس كبرى مدن شمال لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن قوة من فرع المعلومات دهمت بعد الواحدة فجراً شقة في مبنى "السيتي كومبلكس 2" في طرابلس، يسكن فيها المدعو منذر الحسن - مواليد العام 1990 في بزبينا، عكّار - المتهم بإيصال المتفجرات للسعوديّيْن اللذين قاما بتفجير نفسيهما منذ بضعة أسابيع في فندق "دو روي" في بيروت. وأضافت الوكالة أن اشتباكات دارت بين الحسن والقوة التي تمكنت من قتله، بعدما أطلق النار وألقى بعض القنابل في اتجاهها. في سياق منفصل، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان أكد فيه أن حاجز تابع للجيش اللبناني أوقف في محلة طلعة المنار، المدعو حسام عبدالله الصباغ، المطلوب بعدة مذكرات توقيف لقيامه باعمال ارهابية، وبرفقته المدعو محمد علي اسماعيل اسماعيل". وأضاف: "سلم الموقوفان الى المراجع المختصة وبوشر التحقيق باشراف القضاء المختص". وقال مسؤول أمني لوكالة "فرانس فرس" إن "فرع المعلومات تمكّن من دخول الشقة بعد مقتل الحسن في انفجار قنبلة كان يحاول رميها على القوة الأمنية "، موضحا انه "بادر الى رمي قنابل هجومية خلال محاولة العناصر دخول الشقة وحصل إطلاق نار، ادى الى إصابة عنصرين" من الأمن. وتابع ان القوى الأمنية تمكنت من مصادرة حزام ناسف ومواد متفجرة وأوراق ومستندات من الشقة، كما صادرت سيارة كان يستخدمها الحسن، موضحاً أن الحسن عاد إلى لبنان من السويد قبل سبعة أشهر بعد "مقتل شقيقيه معتصم وحسن في عملية انتحارية مزدوجة كانا نفّذاها ضد حاجز للجيش السوري النظامي في منطقة أبو زيد، القريبة من قلعة الحصن في ريف حمص". وأضاف أن منذر الحسن يعيش منذ عودته في محلة المنكوبين عند المدخل الشمالي لمدينة طرابلس. يذكر أن الانتحاريين السعوديين قاما بتفجير نفسيهما في فندق "دو روي" في بيروت، خلال مداهمة الأمن العام لغرفتهما. فقتل احدهما وأصيب الثاني وهو حالياً موقوف.