لندن - أ ف ب - احتفلت الخدمة العالمية في هيئة «بي بي سي» الأربعاء بمرور ثمانين عاماً على إنشائها مرحبة بارتفاع عدد متابعيها في إيران والدول العربية، على رغم الوضع المالي الصعب. وكان المدير العام ل «بي بي سي» جون ريث قال خلال إطلاق الخدمة العالمية للهيئة التي كانت يومها إذاعية فقط في كانون الأول (ديسمبر) 1932: «البرامج لن تكون مهمة جداً أو جيدة جداً». ولكن، خلافاً لكل التوقعات فإن الخدمة العالمية التي تضم الإذاعة الدولية ومحتويات الإنترنت ومحطتي التلفزيون العربية والفارسية، حققت لنفسها خلال 80 عاماً سمعة متينة في العالم بأسره وبات يتابعها أسبوعياً 225 مليون شخص. وكرست المجموعة العامة للإعلام «بي بي سي» أكثر من 12 ساعة لبرامج خاصة بهذه الذكرى، الأربعاء. وتزامن يوم الاحتفالات كذلك مع بدء انتقال الخدمة العالمية من مقر «بوش هاوس» الذي تستخدمه منذ أكثر من 70 عاماً إلى مقر جديد يضم كل هيئات التحرير في المجموعة. ورحب مدير مجموعة «بي بي سي غلوبال نيوز» بيتر هوروكس بارتفاع عدد متابعي الخدمة العالمية، خصوصاً في إيران والصومال. إذ تضاعف عدد مشاهدي محطة «بي بي سي» الفارسية، لينتقل من ثلاثة ملايين أسبوعياً عام 2009 إلى ستة ملايين «على رغم حملة التخويف والرقابة الكثيفة التي تشنها السلطات الإيرانية»، كما ذكرت «بي بي سي» في بيان. وكانت دراسة سابقة أظهرت ان متابعي تلفزيون «بي بي سي» العربية في الشرق الأوسط زاد بنسبة 80 في المئة نتيجة الربيع العربي. ورحّبت المجموعة كذلك بنتائج دراسة حول متابعيها في أرض الصومال وبونتلاند (في القرن الأفريقي ) أشارت إلى أن أكثر من 60 في المئة من البالغين في المنطقتين يستمعون إلى «بي بي سي». لكنّ الخدمة العالمية اضطرت إلى عصر النفقات منذ قررت الحكومة اقتطاع 16 في المئة من موازنتها، ما أدى إلى قرار بصرف 650 من أصل 2400 صحافي في غضون سنتين مع إغلاق خدمات كثيرة بلغات أجنبية. وأشار بيتر هاروكس إلى أن «أوضاعاً مالية صعبة يجب ألا تدفعنا إلى تقليص طموحنا»، مشدداً على أن «بي بي سي»، «يجب أن تبقى مزود الأخبار الأكثر جدارة بالثقة في العالم». و «بي بي سي غلوبال نيوز» هي أكبر مجموعة للإعلام البصري والسمعي العامة في العالم. وهي توظف 22899 شخصاً وتشرف على ثماني محطات تلفزيونية وطنية و54 إذاعة من الأكثر شعبية في أوروبا وخدمة عالمية في 28 لغة تستهدف أكثر من 150 مليون مستمع.