أكدت الخدمة العالمية في "بي بي سي" اليوم في لندن إلغاء 650 وظيفة وخدمتها في خمس لغات من أصل 32 لغة في إطار خطة تقشف واسعة اضطرتها في وقت سابق الى خفض ميزانيتها المخصصة للانترنت. وجاء في بيان أن "بي بي سي" أفادت أن خدمة "وورد سيرفس" (الخدمة العالمية) التي تبث في أكثر من 30 لغة "ستوقف خدمتها باللغات الالبانية والمقدونية والصربية فضلا عن خدمتها بالبرتغالية باتجاه أفريقيا والانكليزية باتجاه منطقة الكاريبي". وأوضح بيتر هوروكس مدير "بي بي سي غلوبال نيوز"، انه "يوم عصيب لبي بي سي وورد سيرفس ولنحو 180 مليون شخص في العالم يتابعون خدمات الأخبار الدولية لبي بي سي اسبوعيا". وقدر هوروكس خلال مؤتمر صحفي أن خفض هذه البرامج سيؤدي بالإذاعة الى خسارة 30 مليون مستمع. وتأتي هذه الاقتطاعات نتيجة لقرار حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون خفض الميزانية السنوية لخدمة "بي بي سي" بنسبة 16 بالمئة على ست سنوات في إطار خطة تقشف وطنية صارمة. وبات على "بي بي سي" تمويل خدمتها العالمية الإذاعية التي كانت تتولاها وزارة الخارجية البريطانية اعتبارا من نيسان/ابريل 2014. وتمول بي بي سي بدورها من ضريبة تفرض على مستخدمي التلفزيون. وقد جمدت هذه الضريبة البالغ مجموعها نحو 3,7 مليار يورو سنويا لمدة ست سنوات. وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في رسالة الى البرلمانيين تهدف إلى طمأنة النواب "أن الخدمة العالمية ستبقى صوتا قويا وواضحا لبريطانيا في العالم". أما الأمين العام للنقابة الوطنية للصحفيين جيرمي دير فندد ب "عمل تخريبي" سيلحق "أضرارا لا تعوض بالخدمة العالمية ل"بي بي سي". وتبلغ كلفة خدمة بي بي سي العالمية 272 مليون جنيه استرليني (حوالى 314 ملين يورو) سنويا ويقدر عدد متابعيها عبر الإذاعة والانترنت بنحو 241 مليون شخص على ما تفيد "بي بي سي". //انتهى//