غطّت موجة غبار، محافظات عدة في المنطقة الشرقية عصر أمس، رافقها تدنٍ في درجات الحرارة، ليتسببا في خلو الشوارع من المارة، والمنتزهات من الزوار، فيما غطت الكمامات وجوه المتجولين في الشوارع وبخاصة عمال النظافة، والعمال في المشاريع الخدمية والبناء والتشييد، إلا أن حركة السيارة كانت «طبيعية»، مع خلو شبه تام للمنتزهات والأماكن السياحية، وبخاصة الكورنيش، فيما اضطر بعض المسافرين بين محافظات الشرقية، إلى تأجيل رحلاتهم، أو تقليل السرعة أثناء سيرهم على الطرق السريعة، التي كانت الأكثر تأثراً بالغبار. و قال مدير العلاقات العامة والإعلام في مؤسسة الخطوط الحديدية محمد أبو زيد: «إن حركة القطارات اليوم (أمس) كانت انسيابية». وأقرّ بوقوع «تأخير طفيف، بسبب انخفاض الرؤية بين الدمام وبقيق، ما دعا مركز التحكم في الدمام، إلى مطالبة السائقين بخفض السرعة تحسباً لأي ضرر». بدوره، نفى الناطق الإعلامي في مطار الملك فهد الدولي في الدمام أحمد العباسي، حدوث حالات إلغاء أو تأخير في سير برنامج الرحلات الجوية من المطار وإليه، مطمئناً بأنه «لم يقع أي تأخير في الرحلات». و أكد الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي، أن حركة الإبحار «لم تتأثر بموجة الغبار. كما لم يتم إصدار أي تحذيرات للبحارة فيما يتعلق بعملية المنع»، مردفاً أنه «عادة ما نخشى على روّاد البحر من العواصف والرياح الشديدة، فهي التي تؤثر بشكل مباشر على حركة الملاحة البحرية». وأكمل «لا يشمل المنع في حال الرياح والعواصف، قوارب الصيد والنزهة التي يتجاوز طولها سبعة أمتار، لأنها لا تتأثر بسرعة الرياح وشدتها، ويتم منع نزول القوارب الأصغر من ذلك»، مردفاً «نحن على اتصال مستمر بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، للاطلاع على حال الطقس طوال اليوم». وأضاف العرقوبي، أن «التحذيرات يتم تقديمها للقوارب حال خروجها من منفذ حرس الحدود البحري يومياً، ويتم اطلاعهم على الخرائط التي توضح الأماكن المحظور الصيد فيها، ويحددون موعد عودتهم، حتى تخرج دوريات حرس الحدود البحرية للبحث عنهم، في حال تجاوزوا موعد العودة، فهناك عدد من القوارب نراها في عرض البحر، إما لعطل فني، أو لنفاذ الوقود، وتسجيل موعد العودة لدينا يساعد كثيراً في اختصار وقت البحث، وهو عامل هام جداً في البحث والإنقاذ « ويمتد ساحل الشرقية، من الخفجي شمالاً، إلى سلوى جنوباً، وبسبب «اتساع مساحة المنطقة، الذي يصل إلى 800 كلم، فقد لا يشمل المنع المنطقة بأكملها، فقد يختلف الطقس من قطاع إلى آخر، ويُترك ذلك إلى تقديرات قادة القطاعات، الذين يملكون الخبرة الكافية التي تمكنهم من تقدير حجم الخطر، وإعداد خطط البحث والإنقاذ». وأكد على أهمية أجهزة الملاحة، لأن «معظم القوارب الكبيرة تتقيد بالأنظمة، والتي تنصّ على وجود أجهزة للملاحة والاتصال، فهم يقضون أياماً في عرض البحر بغرض الصيد، وأجهزة الملاحة والاتصال تمكن البحارة من التواصل معنا في حال تعرضهم لأي طارئ في عرض البحر، كما يتمكنون من خلال الأجهزة من تحديد المواقع. ويعتمد بعض البحارة على خبرتهم في تحديد حال الطقس وتقلباته، ولدى بعضهم خبرة في هذا المجال، بعد السنوات الطويلة التي قضوها في عرض البحر»، وأشار إلى أن المنافذ البحرية في المنطقة تصدر نحو 500 تصريح نزول إلى البحر يومياً، «في حال كانت الأحوال الجوية جيدة، وتخلو من التقلبات». «الأرصاد»: كتلة هوائية باردة مستمرة إلى الأحد موجة الغبار تلغي «التخييم» في النعيرية