منعت الأحوال الجوية التي شهدتها المنطقة الشرقية أمس، نزول القوارب الصغيرة إلى البحر. فيما لم تتأثر حركة الملاحة الجوية بهذه الأجواء، بيد أنها أسهمت في تأخير وصول القطارات بسبب تخفيف سرعة القطارات أثناء مرورها في بعض المناطق التي تكثر فيها الكثبان الرملية. وعصف بسماء المنطقة الشرقية أمس، غبار أسهم في تدني الرؤية الأفقية، تزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في شكل «ملحوظ» مقارنة بالأيام الماضية، إذ بلغت أمس، 30 درجة مئوية في ساعات الظهيرة. فيما خفضت نسبياً في المساء إلى 25 درجة مئوية. وأكد المدير المناوب في مطار الملك فهد الدولي في الدمام سامي اللويمي، عدم تأجيل أي من الرحلات المغادرة أو المقبلة إلى المطار. وقال ل «الحياة» أمس: «حتى هذه اللحظة (السابعة مساءً)؛ لا يوجد لدينا أي تأخير في الرحلات المغادرة أو المقبلة، من وإلى المطار، بسبب الأحوال الجوية»، معتبراً الرؤية «جيدة،» ولا تؤثر في الملاحة الجوية، وأن الأمور تسير في وضعها الطبيعي، حتى الآن». وأوضح اللويمي أن تدني الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر، يُسهم في تأخير الرحلات المغادرة، أو المقبلة، إذ يرفض عدد من شركات الطيران الإقلاع. فيما يكون الوضع طبيعياً، إذا كانت الرؤية الأفقية تتعدى كيلو متر واحد. بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي، أنه تم منع نزول القوارب الصغيرة للصيد والنزهة، ابتداءً من قطاع الخفجي، إلى قطاع سلوى، وذلك حفاظاً على سلامة الصيادين والمتنزهين، مشيراً إلى أن المنع يشمل قوارب الصيد والنزهة الصغيرة التي تقل عن سبعة أمتار، «أما قوارب الصيد الكبيرة، فلم يشملها قرار المنع، لأن الصغيرة لا تتحمل التقلبات الجوية الحالية»، مضيفاً أن «قرار منع نزول البحر من عدمه يعود إلى قادة القطاعات الميدانية، نظراً إلى اتساع رقعة ساحل المنطقة، فيما يسمح للزوارق الصغيرة التي تبحر داخل المياه الداخلية التي لا تبعد عن الشاطئ تحت إجراءات احترازية مشددة». ولفت العرقوبي إلى أنه «يتطلب إعطاء موعد العودة في منافذ حرس الحدود، كي يتسنى لها البحث عن القارب، في حال تأخره عن موعد عودته»، موضحاً أن قوارب حرس الحدود «باشرت حالات تأخرت عن موعدها. وتبين أنها تعطلت في وسط البحر بسبب أعطال فنية أو نفاد الوقود». فيما أشار مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد خليل أبو زيد، إلى تأخر وصول بعض الرحلات، بسبب «زحف الرمال المتحركة على الخطوط الحديدة». وأوضح أنه «توجد تعليمات بتخفيف السرعة في هذه المواقع، ما يسهم في تأخير الوصول»، منوهاً بأن «فرق الصيانة الموجودة على طول الخط الحديد، تقوم بمراقبة الخط وصيانته، وتراقب زحف الرمال، وتعمل على إزالتها». واعتبر أبو زيد القطارات التي تخدم في سكة الحديد «الأكفأ» في قدرتها على التشغيل في مثل هذه الظروف، «خصوصاً أننا ملتزمون بمعايير دولية معمول بها في مثل هذه الأجواء».