قال عضو المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا، أن القرارات الصادرة عن اجتماع أصدقاء سورية في تونس على رغم أهميتها، إلا أنها لا تعد كافية مقارنة بعدد القتلى الذين يسقطون يومياً برصاص قوات بشار الأسد. مشيراً في اتصال مع «الحياة»، إلى أن النظام السوري أعلن الحرب صراحة على شعبه، فما يحدث على أرض الواقع هو محاولة القيام بإبادة جماعية للسوريين. ووصف سيدا موقف المملكة الداعي إلى ضرورة نقل السلطة في سورية «طوعاً أو كرهاً» كحل وحيد للأزمة، بأنه أصبح يمثل سقف المطالب للسوريين في الداخل والخارج، وقال: «موقف السعودية الذي نقله وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في تونس أصبح طوق نجاة ومطلب ينادي به الشعب السوري في الداخل، والمعارضة السورية في الخارج»، موضحاً أن «هذا الموقف ندعو المجتمع الدولي إلى مساندته والالتزام به». وأكد عضو المجلس الوطني السوري، أن «الأمور السياسية تأخذ مداها، وهو ما ستتابعه المعارضة بعد ثلاثة أسابيع من الآن في إسطنبول بتركيا». وأوضح سيدا أن «السعودية أعلنت صراحة رفضها للمجازر المرتكبة يومياً في سورية»، مشيراً إلى أن «مواقفها في جامعة الدول العربية، ومن قبل سحب مواطنيها من بعثة المراقبين العرب، ثم طرد سفراء النظام، جميعها تعد غطاءً سياسياً قوياً ونافذاً للشعب والمعارضة السورية». ورداً على انتقاد بطء تحرك المجلس الوطني والمعارضة السورية، قال سيدا: «هذا الانتقاد حقيقي، لكن ذلك يعود لعوامل عدة، أهمها قلة الدعم المالي، فنحن نتحرك بموازنتنا الخاصة، إضافة إلى دعم من بعض رجال الأعمال السوريين في الخارج». منوهاً بأن «المعارضة موعودة من بعض دول الخليج بتقديم دعم يتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة وآمال الشعب السوري». سيدا أشار إلى أن المجلس الوطني سيوظف جزءاً كبيراً من هذا الدعم لتقديم خدمات إنسانية إلى المدن المنكوبة، فيما سيذهب الجزء الآخر منه إلى تسليح الجيش الوطني الحر، الذي أصبح - بحسب قوله - سفينة النجاة للسوريين، الذين يتعرضون لعمليات القتل بشكل يومي. ورفض عضو المجلس الوطني، أن يتحول المواطن السوري إلى مجرد رقم تبثه وكالات الأنباء توضح من خلاله عدد وفيات وضحايا النظام. وقال سيدا أن التحرك السعودي أعقبته تحركات دولية أخرى، منها اعتراف كل من وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا بالمجلس الوطني السوري، واعتباره «ممثلاً شرعياً للشعب السوري».