علمت « الحياة» أن اعضاء في المكتب التنفيذي في «المجلس الوطني السوري» اجتمعوا مع السفير السوداني في القاهرة كمال حسن على، وناقشوا معه تصريحات كان أدلى بها رئيس فريق المراقبين العرب في سورية الفريق أول ركن محمد أحمد الدابي، حول سير عمل المراقبين، واعتبروا أنها لا تعبّر عن حقيقة الأوضاع في سورية وأثارت انزعاجاً وغضباً في أوساط سورية. وقال عضو مكتب العلاقات الخارجية في «المجلس الوطني السوري» محمد ياسين النجار ل» الحياة» عبر الهاتف إن لقاء وفد المكتب التنفيذي الذي ضم أحمد رمضان وعبدالباسط سيدا وعبدالأحد سطيفو وبشار الحراكي كان «مشجعاً، وقلنا إن تصريحات الدابي كانت غير موفقة، وقد يكون هناك من حاول اضعاف الدور السوداني من خلال تلك التصريحات التي صدرت عقب المبادرة العربية». وأضاف إن «تصريحات الدابي محاولة لتشويه الموقف السوداني، وهي لم تأت في السياق المناسب». وفيما أكد النجار أن «الاجتماع مع الديبلوماسيين السودانيين في القاهرة كان ايجابيا وتميز بالصراحة»، قال «إن مسؤولي السفارة السودانية أكدوا دعمهم للثورة السورية... وإن الدابي الآن تحت تصرف الجامعة العربية وليس تابعاً للحكومة السودانية». وكان النّجار قد وصف في تصريحات الى «الحياة» الموقف السعودي في شأن سحب المراقبين السعوديين بأنه: سابقة إيجابية في تاريخ الجامعة العربية وقلب الموازين (العربية القديمة) التي كانت موجودة في الجامعة. وعن دور المراقبين العرب بعد الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة قال النجار: «واضح تماماً أن دور المراقبين انتهى». ولفت في هذا السياق إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تحركاً مكثفاً للمجلس الوطني في دول عربية وأوروبية في سبيل مساعدة الشعب السوري على المستويات كافة.