هل بإمكان الهللة أن تمول وتدعم مشروعاً خيرياً؟!... نعم هذا ما أثبتته شركة وطنية عندما أطلقت حملة تبرعات ب «الهللات» لمشروع يستهدف جمعية الأطفال المعوقين، إذ توافر لها من خلال هذا التبرع الرمزي البسيط أكثر من ستة ملايين ريال عبر برنامج «دع الباقي لهم». وقررت جمعية الأطفال المعوقين والشركة الوطنية تخصيص إيرادات البرنامج للإسهام في تشييد وقف خيري في مكةالمكرمة، وتعود فوائده لدعم نفقات تشغيل مراكز الجمعية وما تقدمه من برامج رعاية مجانية لنحو3300 طفل سنوياً . وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للبرنامج موفق منصور جمال ل «الحياة» أن جمعية الأطفال المعوقين الجهة الوحيدة المصرح لها باستقبال التبرعات من طريق منافذ البيع، وأن الشركة في أتم الاستعداد للتعاون مع الجمعيات الأخرى في حال حصولها على تصريح، مشيراً إلى أن الشركة تتعاون مع جمعيات أخرى بصورة فردية كجمعية البر والزواج الجماعي. وقال منصور جمال إن دعم الأطفال المعوقين يأتي ضمن الأهداف الإستراتيجية لخطة المسؤولية الاجتماعية بالشركة، ولتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي ما بين طبقات المجتمع، وتوفير حاجاتهم عبر جمعية الأطفال المعوقين المنتشرة في مدن المملكة، فحملة «دع الباقي لهم» تعد من أقوى الحملات لأنها تستند على دعم العملاء من خلال التبرع ب «الهللات» المتبقية من العمليات الشرائية. وأفاد رئيس الشركة المنظمة لبرنامج «دع الباقي لهم» أن دعمهم لا يقتصر على فئة الأطفال المعوقين بل يشمل ذوي الاحتياجات الخاصة من الشباب بتوفير وظائف مناسبة لهم، مبيناً أنه تم توظيف 120 موظفاً في العام الماضي. وتسلم عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور هاشم عبده هاشم بالإنابة عن رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان أمس، شيكاً قيمته نحو 6.350 مليون ريال عوائد البرنامج التي ارتفعت في العام الماضي بنسبة 11 في المئة عن العام الذي قبله.