مهدت أربعة قرارات أصدرتها أمانة المنطقة الشرقية، أخيراً، الطريق لإنهاء معاناة تواصلت على مدار ثلاثة عقود، عاشتها 426 أسرة تسكن بلدة الرويحة (غرب محافظة القطيف). إذ توقع أن تُسهم هذه القرارات في تطوير البلدة، وإنعاشها، من خلال معالجة أوضاع أصحاب المنازل والأحواش، والصنادق في البلدة التابعة إدارياً لمدينة صفوى. وتضم مبانٍ سكنية مأهولة، ومُزودة بالخدمات العامة، إضافة إلى أحواش. وقضت القرارات بمنح كل من له منزل في أي من هذه المخططات، ممن تم حصرهم في البيانات المُعدَّة من قبل اللجنة المشكلة من الأمانة، ومركز صفوى، وبلديتها، وبمشاركة عضو من أهل الخبرة في المنطقة، التي قامت بحصر أصحاب المنشآت، قطعةَ أرض مُخصصة له، والمُقام عليها منزله، ممن تنطبق عليه تعليمات المنح من قبل البلديات. ووجه أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، ب «الإسراع في تطبيق المخططات على الطبيعة، وفتح الشوارع، وسفلتتها، وإزالة ما يتعارض معها من إحداثات، من دون تعويض»، مؤكداً على «العناية في تطويرها وتنميتها». وقامت الأمانة برفع تقارير عن وضع منشآت بلدة الرويحة، إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، وتابعته «بجدية»، لإنهائه وفقاً لتوجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، الذي وجه بإنهاء الإجراءات وتذليل العقبات كافة، بموجب الأمر السامي الكريم، المتضمن منح كل من له منزل في أيٍّ من تلك المخططات، ممن تم حصرهم في البيانات». كما أكدت توجيهات أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، على الإسراع في إنهاء موضوع بلدة الرويحة. وتُشكل الرويحة، إضافة إلى أبو معن، والدريدي، والخترشية، «حزاماً» يُطوق أم الساهك من جهة الغرب، وصولاً إلى طريق أبو حدرية. وتوجد بيوت في هذه البلدات مُشيدة بطريقة «غير نظامية». كما أنها تفتقر إلى الخدمات الأساسية، بسبب «عشوائيتها»، فضلاً عن وجودها في منطقة زراعية، إذ توجد فيها نحو 50 مزرعة. وأوصى أمين الشرقية، ب «بذل الجهد، وتكثيف الاتصالات لإحداث مشاريع تنموية في هذه القرى، لكونها لم تأخذ نصيبها الوافي من المشاريع البلدية، والعمل الجاد على تطويرها، وبحسب ما يعتمد للبلدية من موازنات». كما أكد أهمية «التنسيق مع لجنة التعديات، لإزالة التعديات على الأراضي الحكومية». فيما تقوم لجنة تم تكوينها في البلدية، بدرس وتقويم الأراضي، تمهيدا لإحالة أصحابها المستحقين إلى كتابات العدل. مشاريع «تنموية» في قرية العليا تشهد محافظة قرية العليا، تنفيذ مشاريع لربط جميع الطرق على مستوى المحافظة والمراكز التابعة لها، إضافة إلى أعمال السفلتة والإنارة والرصف. فيما تم الانتهاء أخيراً، من درس المشاريع المعتمدة في موازنة العام الجاري، في البلدية. وقال رئيسها المهندس محمد حزام الحميداني: «إن من بين المشاريع المعتمدة، تحسين مداخل قرية العليا والقرى التابعة لها، وسفلتة وأرصفة وإنارة القرى، وتبتير وتنزيل وسفلتة الطرق الهيكلية، وإنشاء مسالخ للبلدية، وأيضاً إنشاء موقع الردم الصحي، وحصر ممتلكات البلدية، وتطوير وتنظيم أرض البلدية المسلَّمة من وزارة الدفاع، وإنشاء مركز احتفالات للأهالي، ومشروع درء أخطار السيول، وإنشاء سوق خضار ولحوم وأسواق شعبية، ومجسمات جمالية».