حددت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين أخيراً، فترة الاعتكاف بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف المسموح بها من تاريخ 20 رمضان وحتى نهاية صلاة العشاء من ليلة العيد. وطالبت رئاسة الحرمين الشريفين من خلال موقعها الرسمي بوجوب التسجيل الإلكتروني لكل من يرغب بالاعتكاف، مرفقة بعض الشروط والضوابط التي لابد من المعتكف الالتزام بها، إضافة إلى بعض الإرشادات والتعليمات، كما حددت الأماكن المسموح بها داخل الحرمين الشريفين للاعتكاف، وحذرت من استغلال واستخدام رفوف المصاحف وحافظات المياه لأغراضهم الخاصة. وأوضح وكيل الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين المساعد للخدمات الدكتور يوسف الوابل، أن الرئاسة ممثلة بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد تعمل على تنظيم عملية الاعتكاف بالمسجد الحرام من خلال وضع برنامج للاعتكاف على موقع الرئاسة، ويكون التسجيل للمعتكفين من خلاله، والذي يبدأ من تاريخ 20 رمضان حتى نهاية صلاة العشاء من ليلة العيد. وأضاف الوابل أنه تم عمل مربعات خاصة بالرجال وأخرى للنساء محاطة بحواجز في قبو توسعة الملك فهد عن يمين الداخل وعن يساره، وهناك مواقع خاصة للرجال في بقية القبو، وهذه المواقع مخصصة لأغراض المعتكفين المسموح بها، إذ خصصت ثلاثة أبواب لدخول أغراض المعتكفين في الجهة الشمالية والجهة الجنوبية. وأشار إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تأمل من المعتكفين عدم إدخال الأطعمة والاكتفاء بإدخال الأغراض الخاصة المسموح بها، وهي سجادة صلاة مفردة، وغطاء خفيف مفرد ومخدة وقطعتا إحرام فقط، كما تأمل منهم الحرص على نظافة المسجد الحرام، وعدم استغلال خزانات المصاحف للأغراض الخاصة أو تعليق الملابس على الأعمدة والسلالم. وأهاب بالمعتكفين أنه في حال وجود عفش أو أغراض في غير المكان المخصص للاعتكاف، سيتم إخراجه من المسجد الحرام دون أدنى مسؤولية على الرئاسة، مع التنبيه عليهم بإخراج أغراضهم ليلة العيد من بعد صلاة العشاء مباشرة. من جهته، قال قائد القوة الخاصة للمسجد النبوي العميد محمد الأحمدي خلال حديثه إلى «الحياة»: «إن من ضمن الإجراءات التي تعمل عليها القوة بالمسجد النبوي الشريف تكثيف الأعداد البشرية والجهود، نظراً إلى تزايد أعداد الزوار والمعتكفين في العشر الأواخر، وإن هناك تنسيقاً مع الرئاسة حيال تنظيم المعتكفين والحفاظ على مقتنياتهم ونشر الطمأنينة بينهم».