شدّد اللواء خليفة حفتر على عدم مساس الجيش بالعملية السياسية، وأنه لن يكون طرفاً فيها، قائلاً "يتعهّد الجيش الوطني بأنه سيحمي مجلس النواب المنتخب، واجتماعاته المقبلة، كما يتعهّد أيضاً بأن يردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مؤسساتنا السياسية الوليده، فالجيش الوطني الليبي لن يكون أبداً طرفاً في العملية السياسية، ولن يتدخل فيها، وسيبذل ضباطه وجنوده كل التضحيات اللازمة كي يمارس الليبيون حقوقهم". وأضاف حفتر، في بيان له، ستزداد جهودنا على كافة الجبهات، خلال الفترة المقبلة، ضد تلك القوى التي ترفض استمرار العملية السياسية، والتي تريد استمرار هيمنتها على الأوضاع في ليبيا، وذلك لاستغلال مواردها في سبيل تنفيذ مخططات ليس للشعب الليبي أي مصلحة فيها. وأشار إلى أن "تمسّك الجيش الوطني بدوره في حماية عملية بناء مؤسسات الدولة المدنية في ليبيا برز بقوة، واستطاع أن يبيّن الفرق بين موقفه الداعم للممارسة الديمقراطية، وبين موقف عصابات الإرهابيين وحلفائها الرافضين للديمقراطيه"، حسب تعبيره. وتابع حفتر "ها هم في بنغازي يحاولون تكثيف عمليات الاغتيال ظناً منهم أنها ستكسر إرادة الشعب، بينما في طرابلس يحاولون الاستيلاء على العاصمة، ويخربون مطارها الدولي، ويروّعون سكانها الآمنين" حسب قوله، وأضاف: "إلا أن أبناءكم في قوات الجيش الوطني، ومقاتلي الكرامة، يتصدون لهم على كل الجبهات، بكل شجاعة وجرأة، في بنغازي وفي طرابلس، وفي كل المواقع الأخرى".