قال قائد القوات البرية بالجيش الليبي، قائد معركة "كرامة ليبيا" اللواء خليفة حفتر، إنه لن يترك فردًا واحدًا من جماعة الإخوان وأنصارهم من تنظيم "القاعدة" و"المتطرفين" على أرض ليبيا. وأضاف حفتر أنه سيحاكم الإخوان وكل من ارتكب جرائم في حق الشعب الليبي. وحول الموقف الشعبي من المعركة التي يقودها ضد الجماعات المسلحة منذ الجمعة الماضية، قال حفتر في حوار مع صحيفة "الوطن" المصرية الخاصة نشرته الخميس (22 مايو 2014) إن كل ليبيا باتت تؤيد تحركاته ضد الإرهاب، وإن الميليشيات لن تستمر كثيرًا. وأضاف: "انضمت لنا الداخلية، والدفاع الجوي، والقوات الخاصة، والقبائل تؤيد كرامة ليبيا، القبيلة تلو الأخرى، ولم يبق إلا هذه الميليشيات في طرابلس، وبعض المناطق". ووصف عملية "كرامة ليبيا"، وهو اسم العمليات التي يقودها الجيش ضد الجماعات المسلحة منذ أيام، بأنها "هزت ليبيا والعالم كله"، وأن هدفها القضاء على كل المتطرفين والإرهابيين. وأكد: "لا نريد واحدًا من الإخوان على أرض ليبيا، ولن نترك واحدًا منهم، لن نتراجع حتى القضاء عليهم وعلى القاعدة والميليشيات الأخرى التي ما هي إلا أذرع ومسميات مختلفة للإخوان.. سنحاكم من ارتكب جرائم" . كما قال إن العملية مستمرة حتى "إسقاط الحكومة وإنهاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) فاقد الشرعية". على حد وصفه. وعن اتهامات إخوانية له بأنه يتحرك بدعم من مصر وأنه يسير على خطى المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري السابق، قال حفتر: "هذا غير صحيح مطلقًا، ولا أهتم بالرد على مثل هذه الأمور، عملية (كرامة ليبيا) عملية ليبية من الدرجة الأولى، ولا يوجد أي دعم خارجي لها". وفيما يخص إمكانية وصوله لحكم البلاد قال: "لا أرغب في الرئاسة إلا في وجود رغبة شعبية". وفيما يخص مصير إدارة ليبيا بعد انتهاء العملية العسكرية قال إن الأمر ما بين لجنة الستين المنتخبة المكلفة بصياغة الدستور ومجلس القضاء الأعلى، ليختاروا رئيسًا مؤقتًا للدولة ورئيسًا للوزراء كفترة مؤقتة وفق مبادرة أعلنها في 14 فبراير الماضي، يجري بعدها اختيار مجلس نواب جديد، وتجري الانتخابات الرئاسية وفق نقاش بين كل أطراف الشعب الليبي والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني. مواضيع متعلقة: الجيش الليبي يطلق عملية "الكرامة" لإخراج "الإرهابيين" من بنغازي