القاهرة - «الحياة»، يو بي آي - رحل أمس عن 91 سنة، الكاتب والسياسي المصري ثروت عكاشة. عُرف في بداية حياته المهنية بأنه واحد من «الصف الثاني» لتنظيم الضباط الأحرار الذي قاد ثورة 23 يوليو (تموز) 1952. لكنه ترك القوات المسلحة مبكراً ليتولى رئاسة «مجلة التحرير» الناطقة باسم الثورة، ثم عُيِّن ملحقاً عسكرياً في سفارات مصرية في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا على التوالي، ثم سفيراً لمصر لدى إيطاليا. عُيِّن عكاشة وزيراً للثقافة والإرشاد القومي العام 1962، ثم رئيساً «للمجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية» في مصر، فرئيساً لمجلس إدارة البنك الأهلي المصري، ثم نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للثقافة، قبل أن يتولى منصب مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية بين العامين 1970 و1972. كان أستاذًا زائراً في «كوليج دو فرانس» في باريس (قسم تاريخ الفن) عام 1973، ونائباً لرئيس اللجنة الدولية لإنقاذ مدينة البندقية 1967 – 1977. وانتخب زميلاً مراسلاً في الأكاديمية الملكية البريطانية 1975، كما انتخب رئيساً للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربي في باريس 1990-1993. وحصل على جوائز عدة، كتب في نقد الفن وتاريخه، وتتميز مؤلفاته بدقة المعلومة والمتابعة النقدية الحساسة مع الطباعة الفاخرة للوحات التي يتناولها، وهو ترجم أعمالاً كلاسيكية وأعمالاً لجبران خليل جبران وآخرين. والى عكاشة تعود الهيكلية الاساسية لوزارة الثقافة في مصر، خصوصاً مكاتبها في المدن الصغيرة والأرياف. ويذكر الجميع أنه كان صاحب فكرة «الصوت والضوء» في الأهرام.