لا يمكن لأحد أن ينكر قدرة «كأس العالم» بكل هيبته على تغيير واقع كل البلاد التي تحتضنه، والبرازيل في ذلك لم تكن استثناء، بل كانت جزءاً من معادلة تغيير واسع، فبينما يقول داعمو المونديال هناك إن هذا التغيير حوّل بلادهم إلى وجهة سياحية بارزة، يروي المعارضون حكاية أخرى. يقول المعارضون إن أسعار عدد بارز من المواد الاستهلاكية ارتفع بشكل لافت، إبراهام كان أول سائق تاكسي أقلّنا في البرازيل، وعلى رغم أنه كان سعيداً جداً بالمونديال فإنه كان يشتكي من تغيّر واقع بلاده قبيل انطلاق المنافسات، إذ يقول إن أسعار المياه والخضراوات تضاعفت ثلاث مرات في الأشهر الثمانية التي سبقت المونديال، في المقابل تقول كارول إن كل ما يرتفع سعره في البرازيل لا يعود إلى سابق عهده. عند هذه النقطة يتوقف حتى الأثرياء من البرازيليين كثيراً للتعليق، إذ يرون أن طمع التجار ساقهم إلى استغلال المونديال ورفع أسعار المواد الأساسية، ما يعني أن الشعب الذي عانى كثيراً قبل المونديال سيستمر في دفع ضريبة هذه البطولة إلى الأبد، فتلك الأسعار ستبقى ثابتة حتى بعد نهاية المونديال.