تراجع مؤشرا بورصة موسكو أمس للجلسة الثانية على التوالي، متأثرَين بتحطم الطائرة الماليزية في أوكرانيا إلى جانب عقوبات غربية جديدة على روسيا. وانخفض مؤشرا سوق المال الروسية «ميسيكس» المسعر بالروبل وال «آر تي إس» المسعر بالدولار 1.67 و2.23 في المئة على التوالي. وهبط الروبل إلى 35.1 للدولار و47.5 لليورو. وتحطمت طائرة ركاب ماليزية كانت متوجهة من أمستردام إلى كوالالمبور أول من أمس في شرق أوكرانيا. وتبادلت كييف والمتمردون الموالون لروسيا الاتهامات بإطلاق صاروخ أدى إلى سقوط الطائرة ما أسفر عن مقتل حوالى 300 شخص. وخسر سهم شركة الطيران الروسية «إروفلوت» 2.97 في المئة ليبلغ 55.60 روبل بعد قرار الشركة الحد من بعض رحلاتها إلى أوكرانيا. ويثير قرار تعزيز العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة على روسيا أيضاً قلق بورصة موسكو. وأضافت واشنطن على لائحتها السوداء المجموعة النفطية الروسية العملاقة «روسنفت» التي جُمدت ودائعها في الولاياتالمتحدة، بينما لن يُسمح للشركات الأميركية بعقد صفقات معها. وتراجع سعر سهم «روسنفت» 1.49 في المئة إلى 230.22 روبل. وسجلت البورصات الأوروبية ببطء بعض التحسن غداة تراجعها على اثر الإعلان عن تحطم الطائرة الماليزية في أوكرانيا. وكان الحادث وقع قبل إغلاق البورصات الأوروبية أول من أمس ما أدى إلى تراجع المؤشرات المالية قبل أن تصاب بورصة «وول ستريت» بالعدوى، وبعدها أسواق آسيا فجر أمس. وأشار محللون في «ساكسو بنك» إلى ارتفاع مؤشر «في آي أكس»، الذي يوصف بأنه «مؤشر الخوف»، بنسبة 32.73 في المئة «ما يعكس في شكل واضح توتر الأسواق». لكن عند افتتاح الجلسات أمس، كان المستثمرون الأوروبيون يحاولون التمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ في حادث تحطم هذه الطائرة التي كانت تقل 298 شخصاً لم ينج منهم أحد. وقال الخبير الاقتصادي في «بنك كريدي أغريكول سي أي بي» فريديريك دوكروزيه، إن الأسواق سجلت تراجعاً أصلاً بسبب قلقها من تباطؤ النمو الأوروبي والمشاكل المرتبطة بمصرف «بانكو إيسبيريتو سانتو» البرتغالي. وأضاف: «يبدو أنهم استنفدوا قليلاً هامش التراجع وهذا ما يمكن أن يفسر سبب عدم غلبة القلق». وتراجعت أمس بورصات باريس 0.10 في المئة وفرانكفورت 0.60 في المئة ولندن 0.46 في المئة. وتراجع مؤشر بورصة مدريد 0.55 في المئة وميلانو 0.15 في المئة. وفي سوق الدين، الملاذ الآمن التقليدي، استقر معدل فائدة الإقراض لعشر سنوات للدول الكبرى في منطقة اليورو بعد انفراج كبير أول من أمس سمح لفرنسا بتسجيل رقم قياسي جديد. أما في آسيا فتراجعت أسواق المال متأثرة ببورصة نيويورك فهوى مؤشر «نيكاي» القياسي الياباني إلى أدنى مستوى له في أسبوع وسجل أكبر انخفاض يومي في ثلاثة أسابيع مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة بسبب أنباء إسقاط طائرة الركاب الماليزية قرب الحدود الأوكرانية - الروسية. وانخفض المؤشر عند الإغلاق واحداً في المئة إلى 15215.71 نقطة أدنى مستوى إغلاق له منذ 11 تموز (يوليو). وهبط المؤشر خلال التعاملات بنسبة وصلت إلى 1.7 في المئة. وارتفع المؤشر 0.3 في المئة خلال الأسبوع. وهبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة إلى 1263.29 نقطة في حين تراجع مؤشر «جي بي إكس - نيكاي 400» بنسبة 0.7 في المئة إلى 11505.50 نقطة. وكانت الأسهم الأميركية أنهت يومها أول من أمس على هبوط حاد وسجل مؤشر «ستاندرد أند بورز» أكبر خسارة ليوم بالنسبة المئوية منذ 10 نيسان (أبريل) بفعل أنباء تحطم الطائرة الماليزية. وأنهى مؤشر «داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التداول منخفضاً 161.39 نقطة بما يعادل 0.94 في المئة إلى 16976.81 نقطة في حين هبط مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 23.45 نقطة أو 1.18 في المئة ليغلق عند 1958.12 نقطة. وأغلق مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا منخفضاً 62.52 نقطة أو 1.41 في المئة عند 4363.45 نقطة.