– دعت حركة «طالبان» القوات الحكومية إلى «تلبية نداء الواجب الديني والوطني، وتصويب بنادقهم إلى الغزاة الكفرة الأجانب في قواعدهم العسكرية وقوافلهم من أجل تلقينهم درساً كي لا يعودوا يجرؤون على إهانة القرآن الكريم». وأضافت: «بما أن حماية أرواح المسلمين وأملاكهم من واجب جميع المسلمين، فيجب أن يستهدف المحتجون قوات الغزاة ومنشآتهم وليس أملاك الشعب». وقتل جندي أفغاني بالرصاص جنديين أميركيين من قوات الحلف الأطلسي (ناتو)، بعد أن انضم إلى صفوف الحشود التي تظاهرت لليوم الثالث على التوالي في انحاء البلاد، احتجاجاً على حرق جنود اميركيين مصاحف في قاعدة باغرام العسكرية قرب العاصمة (كابول). وفر الجندي الأفغاني واختبأ بين الجموع بحسب الحاكم الاقليمي محمد حساد الذي اكد ارتباط الهجوم بحادثة حرق المصاحف التي اتهم الرئيس حميد كارزاي ضابطاً أميركياً بافتعالها. ولم تلقَ دعوة كارزاي الى الهدوء ونبذ العنف خلال لقائه أعضاء في البرلمان، وتأكيده مشاركة الشعب ألمه، أي استجابة. وسقط 4 متظاهرين في ولاية فارياب شمال كابول، ومتظاهر واحد على الاقل في ننغرهار، وآخر في باغلان (شمال)، واثنان في أروزجان (جنوب). وتحدث شهود عن جرح 8 متظاهرين على الأقل في كابول، إذ اجتذبت الاحتجاجات آلافاً من الأفغان على رغم برودة الجو، وردد بعضهم هتافات «الموت لأميركا»، وحطموا واجهات متاجر. كما القى حوالى 400 محتج حجارة واحرقوا سيارات في قاعدة عسكرية تخضع لقيادة القوات النروجية في ولاية فارياب، ما ادى الى مقتل اربعة متظاهرين وجرح جنديين نروجيين. وشهدت مدينتا لقمان وجلال آباد شرق البلاد احتجاجات ضخمة، فيما قال رجل أصيب بعيارات نارية اطلقها شرطيون افغان: «الا ترين يا وزارة الداخلية أننا نحارب الحلف الأطلسي؟».