أكدت المستشارة السياسية للرئيس السوري بشار الاسد بثينة شعبان أن "خطاب الأسد بعد أدائه القسم الدستوري أمس وضع البدائل للواقع العربي المتراجع بعدما قام بتشخيصه وتحدث بصراحة وشفافية ودقة عن هذا الواقع وعن الطريق الصحيح للخروج منه مع التمسك بالعروبة والقيم والأخلاق". وأوضحت شعبان في حديث لقناة تلفزيونية أمس أن "المخاض الأليم الذي تعانيه العديد من الدول العربية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه ولا بد من تشكل واقع عربي جديد صادق وشفاف مؤمن بقضايا الوطن وغير مرتهن للأجنبي وقراراته". وقالت: "إن خطاب الأسد كان سلة متكاملة من الأسس التي وضعت للمرحلة القادمة محليا وعربيا ودوليا والأهم هو تحصين الداخل وبناء القوة الذاتية من خلال الحوار والمصالحة ومكافحة الفساد وإعادة الإعمار وبناء المؤسسات والمنشآت". ولفتت شعبان إلى أن "الأسد قال منذ البداية إن حل الأزمة في سورية داخلي بين السوريين ومن خلال الحوار والمصالحة المستمرين بأوجه وطرائق وأماكن مختلفة وبمشاركة الحريصين على سورية". وبينت شعبان أن أولويات المرحلة المقبلة هي مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى سورية وإعادة المهجرين والنازحين إلى بيوتهم وإعادة الإعمار ودوران عجلة الاقتصاد.