قال الرئيس بشار الاسد في باكو امس ان استقرار منطقتي القوقاز والشرق الاوسط «يعني في شكل مباشر استقرار العالم» باعتبار ان المنطقة الواقعة بينهما تشكل «قلب العالم» جغرافيا وسياسيا، معتبرا ان عملية السلام انتقلت «من فشل الى فشل، بسبب التعنت الاسرائيلي ورفض الانصياع للقرارات الدولية واعادة الحقوق الى اصحابها» بما فيها الجولان السوري. في غضون ذلك، قالت ل «الحياة» المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان التي ترافق الاسد ان هناك «دفئا» في العلاقات بين دمشق والرياض وان «الاتصالات والمشاورات مستمرة» بين البلدين وتشمل كل القضايا وليس فقط لبنان. وقال الاسد، بعد محادثات مع رئيس اذربيجان الهام علييف، ان منطقة القوقاز ومنطقة الشرق الاوسط اضافة الى البلقان «من المناطق المهمة والحيوية بالنسبة الى العالم. هي من المناطق التي تعاني الاضطرابات منذ عقود من الزمن»، لافتا الى ان الحوار مع علييف تناول هذه المشاكل «خاصة ان هناك تشابها كبيرا بين تجاربنا التاريخية ومشاكلنا الحالية». وعرض الرئيس الاسد لنظيره الاذري وضع عملية السلام منذ العام 1991. وجدد التمسك ب «السلام، لكن المتمسك في الوقت نفسه بالحقوق كاملة ومن دون اي تنازل. هذا يعني انه من دون عودة الاراضي المحتلة، لايمكن ان يكون اي سلام في الشرق الاوسط». وشددا على ضرورة وقف الحصار لقطاع غزة بالتوازي مع تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين من اجل تحقيق السلام على المسار الفلسطيني الذي هو المسار الاساسي في عملية السلام الشامل. وجدد الاسد انه «لا يوجد شريك اسرائيلي في الماضي وفي هذه الايام. لكن هذا لا يعني التوقف عن العمل من اجل تحقيق السلام» على اعتبار انه عندما يكون هذا الشريك جاهزا يمكن تحقيق السلام في اقرب زمن. وكانت الدكتورة شعبان قالت ل «الحياة» على هامش اول زيارة يقوم بها الاسد لباكو ان الاتصالات السورية - السعودية «مستمرة»، مشددة على اهمية استمرار التواصل لتعزيز العلاقات بين البلدين. وقالت ان ما قيل في وسائل الاعلام عن حصر العلاقات بين سورية والسعودية بموضوع لبنان ليس صحيحا، مشيرة الى ان الامر الايجابي ان تنعكس العلاقات الثنائية على العلاقات مع دول اخرى. وسئلت عن احتمال زيارة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لدمشق، فاجابت انه «ليس هناك شيء» في هذا المجال. واضافت، ردا على سؤال اخر، ان الموقف السوري من تشكيل الحكومة اللبنانية «مثل موقفنا من الانتخابات. سورية لا تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي. وهي توافق على ما يوافق عليه اللبنانيون... نحن نريد كل الخير للبنان واللبنانيين».