أعلن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون أنه تسلم من وزير العمل شربل نحاس «كتاب استقالته»، وانه «حر في إرساله إلى الحكومة ساعة يشاء، وعندما يرفع إلى مجلس الوزراء تكون قبلت». وإذ نوّه «بكفاءات نحاس وأدائه»، أكد أن «لا أحد فوق الإرادة التي يمثلها التكتل مجتمعاً». وقال عون في مؤتمر صحافي بعد اجتماع التكتل في مقره أمس: «درسنا موضوعاً مطروحاً منذ زمن عندما تقدم وزير الخارجية عدنان منصور باقتراح إلى مجلس الوزراء بتثبيت الموظفين المتعاقدين مع الخارجية، وحتى الآن الخارجية لم تقدم المشروع. وعلى رغم أن الوزير أبلغنا بأنّه يملك النية لتقديم الاقتراح إلا أننا نخاف أن تذهب الحقوق ونأمل منه بأن يقدم المشروع». ووصف وزارة المال بأنها «فلتانة والمال العام سائب، فهي تأتي إلى اللجنة وتأخذ بليوني دولار من دون أن تقول لنا ماذا يحصل في هذه الوزارة». وتناول الأزمة الحكومية وقانون الأجور، وقال: «القصة فاجأتنا بمرحلتها الأخيرة، كانت هناك جلسة للحكومة وحصل خلاف حول التعيينات والرئيس نجيب ميقاتي قال إنه علق الجلسات لأجل مرسوم الأجور بينما وقائع الجلسة ليس فيها شيء عن الأجور، وبات التحدي حول قانون نعرف أننا سننهيه، نسعى لقوننة الموضوع كي لا يرد من مجلس الشورى. قبل يومين من قرار الحكومة كان مجلس الشورى ألغى قوانين عدة غير قانونية لذلك استغربنا ودعمنا الوزير شربل نحاس برفض توقيع المرسوم، لأن هذا المشروع سيعيده مجلس الشورى، وبدأنا البحث في كيفية حل الموضوع، إلى أن جاءت الجلسة التشريعية واعتمدنا نصاً قانونياً لقوننة نص مجلس الوزراء وحصل تفاهم بيني وبين الرئيس نبيه بري على مشروع القانون الذي قدمناه وشمل التفاهم ميقاتي، واتفقنا على أن نتابع المشاورات في حال كان هناك طعن بالقانون». ظروف نحاس وأضاف: «تكلمنا مع الوزير نحاس الذي نشكره على خدمته معنا وتعاونه بكفاءة عالية، ولكن ظروفه قد لا تسمح له بأن يتعاون معنا، طلب منا أن يعترض على القانون أمام مجلس الشورى وقلنا له تفضل نظم مرسوماً واطعن به. أخيراً وضع المرسوم ورسالة الطعن على الصفحة نفسها فباتت رسالة وليس طلب طعن ولم يوقعه على صفحتين، ولو لم يكن هناك قانون لم نكن لنوقعه وكنا نكتفي بالطعن فيه وكانت الحكومة تتحمل المسؤولية». وأكد أن «المشكلة داخلية والاستقالة وصلتني وموضوع معالجتها يكون مع الحكومة وليس معي أنا، نحن في عملنا لتحديد الحد الأدنى للأجور جاءت تصحيحات قام بها نحاس والقوانين ستنظم على الطريقة التي نظمها هو، ننتظر غداً إقرار القانون لإكمال كل شيء بخير». ورداً على الاسئلة قال: «عندما نتخذ قرارنا في التكتل، كل التكتل يكون ملزماً به، حافظنا على القانون وحقوق العمال ولا أحد يمكنه أن يجمد قرارنا مع اعترافنا بكفاءات نحاس وأدائه». وقال إنه استقبل نحاس (أول من) أمس «ومن قال إني لم أستقبله اليوم؟ اليوم أطلعت التكتل على قرار الاستقالة وسأقرر في شأنها بعد قرار التكتل. القرار ما زال بيدي، وعندما تُرفع الاستقالة إلى مجلس الوزراء تكون قبلت». وتابع: «الاستقالة عندي في المكتب وأنا حر عندما أريد إرسالها الليلة أو غداً أو بعد غد إلى الحكومة، هذه شغلتي». وعما إذا كان سيمر مشروع النائب إبراهيم كنعان في الجلسة التشريعية اليوم قال: «سيعمل رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي جهدهما لإقراره». وعن العشاء الليلة (امس) مع الرئيس ميقاتي قال: «ليس فقط معه بل مع سفراء وغيرهم، العشاء اجتماعي وليس سرياً». واكد مواصلة «دعم الوزير نحاس، مشكلته ليست مع الحكومة بل معنا. وطبعاً سيكون الوزير الجديد من التيار (الوطني الحر) وإلا نعود إلى الأزمة الحكومية نفسها».