امل الرئيس اللبناني ميشال سليمان في أن «يحافظ اللبنانيون على الاستقرار القائم وأن يستفيدوا ويستخلصوا العبر مما حاصل حولنا لتحسين أدائنا وممارستنا الديموقراطية». وشدد سليمان أمام زواره امس في قصر بعبدا، على «ان الجهود في المرحلة المقبلة يفترض ان تنصب على تحويل الدولة من دولة النفعية الشخصية والمحاصصة المذهبية والطائفية والمناطقية الى دولة المنفعة العامة لجميع المواطنين والمفتوحة الابواب أمام الكفاءات في مؤسسات الدولة واداراتها والتي تحقق الانماء المتوازن وفق الحاجات». وكان سليمان التقى وفد «لقاء الاعتدال المدني» برئاسة النائب السابق مصباح الاحدب، الذي وضع رئيس الجمهورية «في أجواء التحرك الذي يقوم به اللقاء مع المرجعيات والقيادات من أجل توسيع دائرة ثقافة الاعتدال في التخاطب والتعاطي السياسي على الساحة الداخلية». وكان الاحدب مع اعضاء الوفد زاروا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقال الاحدب في تصريح: «إذا كان هناك من تباين في الداخل اللبناني (في شأن التطورات في سورية) فيجب ان يبقى في إطاره السياسي والا ينتقل الى مواجهات عسكرية». وأكد ان «الجميع يريد ان يكون محمياً من الدولة اللبنانية». واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النيابية نبيل دو فريج، في حديث الى «اخبار المستقبل» أن «الحكومة محكومة بالفشل بسبب تركيبتها». ورأى ان «موضوع التعيينات سيأخذ جدلاً كبيراً داخل مجلس الوزراء أكثر من قصة توقيع مرسوم بدل النقل». وأوضح ان اقتراح القانون الذي قدمه في شأن بدل النقل «ليس لكي أنقذ الحكومة، انما الاقتراح المقدم من النائب ابراهيم كنعان يظهر أنه يعكس وجهة نظر نحاس، ويمس بالتالي بأمر اساسي وهو احترام حرية التفاوض الجماعي». ورأى السفير البريطاني لدى لبنان طوم فليتشر أن «القيادات اللبنانية قادرة على اتخاذ القرارات المناسبة من أجل الاستمرار في الحفاظ على الاستقرار»، معتبراً أنه «حان وقت اتخاذ القرارات برؤوس باردة، والمواقف في شكل دقيق ومدروس». وقال فليتشر بعد زيارته أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقره، إن اللقاء «تناول الوضع في المنطقة وفي لبنان، وكلنا مصممون على أن نبذل ما في استطاعتنا للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وخصوصاً في ظل ما يجري في المنطقة وفي سورية في شكل خاص».