اكد نائب الناطق الرسمي باسم قوات «يونيفيل» اندريه تننتي في تصريح، أن «قرار إجراء مراجعة لتنفيذ القرار 1701 ليس جديداً، والتقرير الأخير شدد فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أنه بعد خمس سنوات من توسيع أنشطة يونيفيل وعديدها، حان الوقت لإجراء مراجعة استراتيجية للبعثة. وسلط الضوء أيضاً على الحوار الإستراتيجي باعتباره عملية مهمة لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية لبناء قدرتها لتسهيل النقل التدريجي للمسؤوليات من «يونيفيل» إلى الجيش اللبناني». وأشار الى ان قرار المراجعة اتخذ «من جانب مجلس الأمن في آب (اغسطس) الماضي ربطاً بقرار مجلس الأمن تمديد ولاية البعثة حتى 31 آب 2012». وقال: «البيئة الأمنية في جنوب لبنان اليوم تختلف عن الوضع الإستراتيجي الذي كان قائماً حتى عام 2006 بفضل الجهود المشتركة ليونيفيل والجيش اللبناني. وينعكس الهدوء غير المسبوق الذي ساد على مدى السنوات الخمس الماضية على التنمية الاقتصادية في الجنوب اليوم. وجرى احراز الكثير من التقدم في تنفيذ ولايتنا على مدى السنوات الخمس الماضية، فجرى الحفاظ على وقف الأعمال العدائية. وكانت هناك بعض الحوادث الصعبة، لكننا تمكنا من احتوائها ومنع أي تصعيد للوضع. وانسحب الجيش الإسرائيلي وانتشرت القوات المسلحة اللبنانية حتى الخط الأزرق للمرة الاولى منذ 30 عاماً. واذ نوه المجلس بالدور الإيجابي الذي ساعدت يونيفيل والجيش اللبناني في إيجاده في جنوب لبنان، فإن مجلس الأمن ومن خلال تمديد ولاية يونيفيل لمدة سنة أخرى طرح مهمات غاية في الأهمية يجب علينا التركيز عليها». وأضاف: «تعاوننا ونشاطاتنا المنسقة مع الجيش اللبناني ينبغي أن تتعزز أكثر. وفي إطار متصل، حوارنا الاستراتيجي المستمر مع القوات المسلحة اللبنانية يجب أن يسرع من أجل الربط بشكل واقعي بين قدرات ومسؤوليات كل منا على الأرض. ودعا مجلس الأمن الدول الأعضاء لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية بحسب الحاجة لتمكينها من أداء مهامها عملاً ب 1701». ولفت الى ان «تماشياً مع الممارسات السليمة لحفظ السلام، من الملح بمكان إبقاء جميع عمليات حفظ السلام تحت المراجعة عن كثب من أجل ضمان مقاربة استراتيجية ودقيقة لعمليات نشر قوات حفظ السلام، وبالتالي فإن عملية تقويمية من هذا القبيل في محلها بعد مضي خمس سنوات على انتشارنا بموجب القرار 1701». وفي السياق، دان «حزب الله» المواقف الجديدة لبان، وقال في بيان تعليقاً على التقرير الأخير له حول القرار 1701: «يأبى الأمين العام إلا أن يؤكد مرة بعد مرة انحيازه المطلق للإرادة الغربية التي نصّبته في موقعه الدولي بدل أن ينحاز إلى إرادة ترسيخ السلام والأمن التي قامت المنظمة الدولية بهدف إرسائها في أنحاء العالم، ويتابع في بياناته التي تتناول الوضع في لبنان ترديد المقولات الغربية والادعاءات النابعة بشكل مطلق من العداء للمقاومة والاستهتار بمشاعر الشعب اللبناني». ورأى «حزب الله» ان «التقرير 17 الذي أصدره بان ينضح بالمغالطات، ويشي بانزعاج وتوتر شديدين من اعتماد اللبنانيين خيار تقوية موقعهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني واعتداءاته المتواصلة، وهو تقرير يتناقض مع أبسط الحقائق الموجودة على الأرض، والتي تتحدث عن استقرار الأوضاع في مناطق الجنوب. هذه الحقيقة الواقعة التي عبّر عنها الكثير من المسؤولين الدوليين، وعلى رأسهم القائد العام لقوات يونيفيل الجنرال ألبيرتو آسارتا». ممثل بان عند عون وفي السياق، تابع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) بالوكالة لدى لبنان روبير واتكنز جولاته على المسؤولين اللبنانيين وزار امس رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون في الرابية، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في «التيار الوطني الحر» ميشال دي شادارفيان، وفيما لم يدل المسؤول الدولي بأي تصريح، أوضح مكتب عون الإعلامي أن البحث تركز على «الأمور المحلية لا سيما المحكمة الدولية والأوضاع اللبنانية كما تطرق البحث إلى قضايا المنطقة». وكان وفد من «التيار الوطني الحر» برئاسة وزير الاتصالات نقولا صحناوي زار امس مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. وشدد صحناوي بعد اللقاء على اهمية «كسر كل الحواجز وأن يبقى الحوار فاعلاً لحماية البلد». والتقى قباني السفير البريطاني لدى لبنان طوم فليتشر الذي شدد على «أهمية التغيير السلمي في المنطقة خصوصاً أن العواصف تشتد في الخارج، ويجب تمتين البيت الذي نعيش فيه جميعاً لمجابهة الأخطار وحماية الاستقرار في لبنان الذي يعني كل الطوائف اللبنانية».