أوضح رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي «أن الموقف اللبناني الأخير بالتصويت في الجامعة العربية انطلق من اعتبارات ووقائع تاريخية وجغرافية تراعي الخصوصية اللبنانية يتفهمها الإخوة العرب، وهذا الموقف مرده الأساسي التحفظ ليس عن الدعوة إلى وقف العنف والمطالبة بالحوار سبيلاً وحيداً للحل، بل عن موضوع تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، لأن السياسة اللبنانية، كما أكد رئيس الجمهورية، ضد العزل الذي يعاقب الناس ويقطع سبل الحوار». وكان ميقاتي شرح أمس خلال لقاءات ديبلوماسية في السراي الكبيرة، الموقف اللبناني من التطورات الراهنة لا سيما منها القرار الأخير لجامعة الدول العربية. والتقى سفراء مجلس التعاون الخليجي لدى لبنان: السفير السعودي علي بن عواض عسيري، السفير العماني محمد بن خليل الجزمي، السفير الكويتي عبدالعال القناعي، السفير القطري سعد علي المهندي والقائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة سالم الجابري. وأكد «أن أي موقف يتخذه لبنان يهدف إلى الحفاظ على استقراره والسلم الأهلي فيه»، مشدداً على «أن لبنان سيبقى متفاعلاً مع محيطه العربي وجزءاً من العالم العربي». والتقى ميقاتي السفير البريطاني لدى لبنان طوم فليتشر الذي أشار في تصريح إلى أن النقاش تطرق إلى «الوضع في المنطقة واجتماع جامعة الدول العربية والقرارات المفروضة على سورية». وقال: «بريطانيا تدعم العمل الذي تقوم به جامعة الدول العربية ونريد دعم الحرية والديموقراطية وحقوق الشعب السوري. وشرح الرئيس ميقاتي لماذا كان صعباً على لبنان دعم هذه القرارات بسبب خصوصية الوضع في لبنان والضغوط عليه، غير أنني أعربت له عن خيبة أمل بريطانيا لاتخاذ لبنان مثل هذا القرار». وأعرب عن اعتقاد بلاده بأن «كان من مصلحة لبنان أن يتخذ موقفاً حيادياً ويفصل نفسه مقدار الإمكان عن الوضع في سورية»، آملاً ب «أن يتخذ القادة اللبنانيون الموقف الحكيم الذي يمكنهم من وضعهم في الجهة الصحيحة للتاريخ». والتقى ميقاتي السفير الأستوني لدى لبنان إيفو أوراف.