قال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية المحامي أنور البني إن السلطات السورية افرجت عن الناشطات المعتقلات في مكتب الناشط والإعلامي مازن درويش في دمشق، وأبقت على اعتقال الناشطين. وأشار المحامي السوري إلى أن الاجهزة الامنية طلبت من الناشطات اللواتي أُفرج عنهن مراجعة الفرع يومياً لاستكمال التحقيقات معهن. وكانت الاجهزة الامنية اعتقلت ظهر الخميس 14 ناشطاً في مقر المركز السوري لحرية التعبير في دمشق بينهم رئيس المركز مازن درويش. والمفرج عنهن هن يارا بدر زوجة الناشط درويش، وهنادي زحلوط والمدونة رزان غزاوي وريتا ديوب وميادة الخليل وثناء زيتاني ومها السبلاني. وأوضح البني ان التحقيقات تدور حول المصادر التي يستقي منها المركز المعلومات للقيام بعمله، إضافة الى الجهات التي تقوم بتمويله. والمركز الذي يرأسه درويش، هو المنظمة الوحيدة في سورية المتخصصة في متابعة وسائل الإعلام والإنترنت، وله صفة عضو استشاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الاممالمتحدة. ولعب المركز سابقاً دوراً رائداً في شجب قرارات اصدرتها وزارة الإعلام حيث انتقد على سبيل المثال الحظر المفروض على توزيع عدد كبير من الصحف والمجلات في سورية، وفقاً لمنظمة «مراسلون بلا حدود». وتابع المركز نشاطاته على رغم إغلاقه من جانب السلطة منذ اربع سنوات، من دون ترخيص. كما أفرج القضاء السوري عن المخرج السينمائي فراس فياض المعتقل منذ تشرين الثاني (نوفمبر) بتهمة «نشر أنباء كاذبة والانتماء الى تيار معارض». وقال أنور البني إن «قاضي التحقيق في حلب (شمال) قرر اخلاء سبيل المخرج فراس فياض الذي اعتقلته السلطات من مطار دمشق الدولي اثناء مغادرته البلاد في تشرين الثاني». وأشار المحامي الى ان القضاء «وجّه الى فياض تهمة الانتماء الى تيار بناء الدولة» المعارض و «نشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الامة»، على ان تتم محاكمته طليقاً.