دمشق - أ ف ب - ذكر المحامي ميشيل شماس أن عدداً من الناشطين السوريين الذين اعتقلوا منذ نحو أربعة اشهر تمت إحالتهم إلى القضاء بتهمة السعي إلى تغيير كيان الدولة والنيل من هيبة الدولة والتحريض على التظاهر. وأكد المحامي أن «قاضي التحقيق الأول في دمشق قرر إحالة الناشطين إلى قاضي الإحالة لاتهامهم بجناية إنشاء جمعية تهدف إلى تغيير كيان الدولة والنيل من هيبة الدولة وبث أنباء كاذبة والتحريض على التظاهر». وذكر شماس أن المتهمين هم عاصم حمشو وشادي أبو فخر وهنادي زحلوط وعمر الأسعد ورودي عثمان وافتخار سعيد وملك الشنواني وسرور الشيخ موسى وجوان ايو. وأوضح المحامي أن قاضي الإحالة سينظر في أوراق القضية وسيقوم على اثر ذلك إما بإثبات التهمة الموجهة اليهم أو أن ينقض قرار قاضي التحقيق بشكل كلي أو جزئي. وعبر المحامي عن أمله بالإفراج عنهم جميعاً «نظراً للمرحلة التي تمر بها البلاد». وكان التلفزيون السوري اعلن الثلثاء إخلاء سبيل اكثر من 1100 موقوف في سورية اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف آذار (مارس) 2011. وقال التلفزيون انه تم «إخلاء سبيل 1180 موقوفاً تورطوا في الأحداث ولم تلطخ ايديهم بالدماء». من جهة ثانية، أفاد شماس أن «محكمة الجناية الثانية قررت إسقاط دعوى الحق العام بحق الناشط مازن عدي وذلك «بعد تبديل الوصف الجرمي من جناية إلى جنحة وتشميلها بالعفو العام الصادر في أيار (مايو) 2011». وكان عدي المعارض والقيادي في حزب الشعب الديموقراطي المعتقل منذ 11 أيار احيل إلى القضاء في 28 منه. ووجهت إلى عدي تهم عدة بينها «النيل من هيبة الدولة و»الانتساب إلى جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة الاقتصادي والسياسي والاجتماعي» و»إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وذلك على خلفية انتسابه إلى حزب الشعب واتصال وسائل الإعلام فيه لمعرفة رأيه حول التظاهرات» في سورية. وأضاف شماس أن «المحكمة قررت أيضاً إعادة الكفالة المدفوعة بعد اكتساب الحكم الدرجة القطعية». وكانت محكمة الجنايات الثانية في دمشق قررت منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إخلاء سبيل مازن عدي بكفالة مالية وقدرها 30 ألف ليرة سورية (600 دولار أميركي) ومحاكمته طليقاً. في موازاة ذلك، أفرجت السلطات السورية عن عالمة النفس رفاه ناشد المعتقلة منذ 10 أيلول (سبتمبر)، كما أفادت عائلتها المقيمة في فرنسا. وقالت العائلة إن «رفاه ناشد اطلق سراحها مساء الأربعاء وقد وصلت للتو إلى منزلها» في سورية. وأضافوا :»أنها في صحة جيدة، صوتها جيد ونشعر جميعاً بارتياح كبير وخصوصاً وسط الظروف السياسية والأمنية التي تسود سورية حالياً». وتقيم ابنة رفاه ناشد وصهرها في فرنسا. وتبلغ ناشد السادسة والستين من العمر وعولجت من سرطان وشفيت منه وهي تعاني من اضطرابات في القلب ومن ارتفاع في ضغط الدم وكانت تخضع لعلاج طبي في بيروت وباريس.