دمشق، لندن - أ ف ب - صرح المحامي خليل معتوق لوكالة «فرانس برس» أن القضاء السوري أفرج أمس عن المخرج السينمائي فراس فياض المعتقل منذ 30 نيسان (أبريل) بتهمة «التحريض على التظاهر». وقال معتوق إن «قاضي صلح الجزاء في دوما (ريف دمشق) قرر إخلاء سبيل المخرج فراس فياض على أن تستمر محاكمته وهو طليق». وأشار المحامي إلى أن القضاء «حدد جلسة محاكمة فياض في تاريخ 19 حزيران (يونيو) المقبل بتهمة التحريض على التظاهر». وقال إن «قوات الأمن اعتقلت فياض من مقهى للإنترنت بتاريخ 30 نيسان». وأكد فياض أن «اعتقاله كان بتهمة التحريض على التظاهر وفضح ممارسات النظام». وأشار إلى أنه كان «بصدد التحضير لفيلم عن العلاقة بين الشرق والغرب بعنوان الشخصية المثيرة للجدل علي الكباب» قبيل اعتقاله. وفياض المولود في 1984، مخرج له أفلام روائية قصيرة وتسجيلية عدة منها «حياة جديدة» (2006) و «اركض» (2007) و «60 دقيقة» فيلم تسجيلي يتحدث عن أبناء الجولان المحتل وآمالهم ومستقبلهم. وآخر أعماله الفيلم التسجيلي «دمشق آخر التجليات» (2011). الى ذلك أعلنت منظمة حقوقية أن السلطات الأمنية السورية اعتقلت المعارض السوري البارز مازن عدي، لافتة إلى أن توقيفه قد يكون على خلفية تصريحاته الإعلامية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له في بيان «أن السلطات الأمنية السورية اعتقلت الثلثاء المعارض السوري البارز مازن عدي القيادي في حزب الشعب الديموقراطي والتجمع الوطني الديموقراطي». وأضاف «يعتقد أن اعتقاله تم على خلفية تصريحاته الإعلامية»، ولفت البيان إلى أن «مصير عدي لا يزال مجهولاً». ودان المرصد «بشدة» استمرار السلطات الأمنية السورية «ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي على رغم رفع حالة الطوارئ»، مكرراً «مطالبته السلطات السورية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية كافة احتراماً لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقّعت وصادقت عليها». وأشار المرصد إلى أن «الأجهزة الأمنية السورية نفذت خلال الأسابيع الماضية حملة اعتقالات واسعة طاولت الآلاف من المتظاهرين والمعارضين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان».