فجّر مدرب فريق الأهلي المصري مانويل جوزيه مفاجأة من العيار الثقيل خلال اجتماعه مع لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي، إذ أكد رغبته في عدم استئناف بطولة الدوري المصري والاكتفاء بالمشاركة في دوري أبطال أفريقيا، للظروف النفسية الصعبة التى يعيشها الجهاز الفنى واللاعبون عقب الأحداث المؤسفة بمباراة الأهلى والمصرى بإستاد بورسعيد. ولكن طلب جوزيه قوبل باعتراض شديد من رئيس الأهلي حسن حمدي الذي أشار إلى أن ناديه سيتعرض لخسائر مالية ضخمة في حال ألغي الدورى، إذ يرتبط بعقود رعاية مع وكالات إعلانية ولا يمكن فسخها وإلا سيتحمل النادي شروطاً جزائية ضخمة. وعلى رغم حال الشد والجذب بين جوزيه وحمدي إلا أنهما اتفقا خلال الاجتماع على خوض الفريق «الأحمر» ل6 مباريات ودية قبل مباراة دور ال32 الأفريقى أمام الفائز من البن الإثيوبى وبطل جزر القمر، وتقام الوديات أيام 3 و6 و9 و12 و15 و19 آذار (مارس) المقبل. وتتجه النية في «القلعة الحمراء» لمواجهة أهلى دبي وأتلتيكو مدريد الإسبانى بالإمارات، والترجى التونسى بملعبه والكويت الكويتى بملعبه ومباراتين أخريين سيتم تحديدهما لاحقاً. من جهة أخرى، أصاب قرار لاعب وسط الأهلي المخضرم محمد بركات بالاعتزال بسبب مجزرة بورسعيد ردود فعل ساخنة بين مسؤولي وجماهير الأهلي إذ يصر الجميع على إقناع اللاعب بالعدول عن قراره، وصرح مدير أعمال بركات حازم الحديدى بأن اللاعب مصمم على قراره وأبلغه للجنة الكرة والمدير الفني للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه. وقال الحديدى: «بركات محطم نفسياً ومنهار منذ أحداث بورسعيد ويرفض العودة إلى الملاعب مرة أخرى». وتابع: «قرار اللاعب ليس دوراً بطولياً أو محاولة لصنع هالة إعلامية، ولكنه نابع من تأثير نفسي يعاني منه». وناشد الحديدي جماهير الكرة المصرية بمختلف ميولها بالوقوف إلى جانب بركات في الظرف الصعب الذى يمر به. وأكد مدير الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيظ فشل كل محاولاته لإثناء بركات عن قرار الاعتزال. وقال: «اللاعب أبلغنا بقرار الاعتزال منذ فترة، وحاولنا معه كثيراً، لكن من دون جدوى». من جانبه، أعرب مدافع الأهلي الدولي وائل جمعة عن استيائه الشديد من بعض وسائل الإعلام التي – بحسب قوله – تحدثت عن اجتماع لاعبي الفريق في منزل زميلهم محمد أبوتريكة من أجل الوقيعة بين اللاعبين والإداراة وإشعال فتنة. وأضاف: «عدت من الأراضي المقدسة بعد أداء العمرة وفوجئت بهذه الأخبار الكاذبة».