اعتبر موفد الأممالمتحدة السابق إلى الصومال، الديبلوماسي التنزاني أوغسطين ماهيغا، أن الهزيمة ستلحق بالمتمردين في حركة «الشباب» الإسلامية المتشددة إذا استمرت الحكومات الأجنبية بدعم الحكومة الهشة في مقديشو. أتى ذلك في وقت سقط قتيلان بهجومين منفصلين بسيارتين مفخختين، في العاصمة مقديشو وغربها. وقال ماهيغا الذي كان موفداً للمنظمة الدولية في مقديشو بين عامي 2010 و2013: «ليست فعلاً سوى مسألة وقت قبل أن يُهزم الشباب في الصومال». وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر حول الدفاع في مدينة دار السلام في تنزانيا: «ينبغي الاستمرار في ممارسة الضغط لأنه عند أي تراجع فإن الشباب سينهضون مجدداً، لذا على المجتمع الدولي أن يبقى مستعداً لمواصلة دعمه». وقلّل ماهيغا من شأن موجة الهجمات الأخيرة التي شنها مقاتلو «الشباب» المرتبطون بتنظيم «القاعدة» في كل من الصومال، وعلى الجانب الآخر من الحدود في كينيا، مشدداً على أهمية إجراء مصالحة بين الصوماليين حتى لو تجاهلت المتمردين. يُذكر أنه على رغم طردهم من العاصمة الصومالية في عام 2011 على يد قوة الاتحاد الأفريقي، لا يزال المتمردون الإسلاميون يسيطرون على مناطق ريفية واسعة. وشنوا أيضاً هجمات في دول تشارك ضمن القوة الأفريقية، مثل أوغندا وجيبوتي وكينيا.