مقديشو - رويترز - هدد متمردو الشباب الصوماليون بمهاجمة عاصمتي أوغندا وبوروندي للثأر من الهجمات الصاروخية التي شنتها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي وقتل فيها 30 مدنيا على الأقل في العاصمة الصومالية مقديشو. وقال شيخ علي محمد حسين وهو قائد كبير في الشباب للصحفيين في ساعة متأخرة من الليلة الماضية في مقديشو "سنجعل شعوبهم تبكي. سنهاجم بوغومبورا وكمبالا...سننقل قتالنا الى هاتين المدينتين وسندمرهما." وتشارك بوروندي وأوغندا بنحو 2500 جندي في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي العاملة في العاصمة الصومالية مقديشو. وقال شهود إن القوات الافريقية أطلقت ما لا يقل عن 35 صاروخا وقذيفة مورتر أمس الخميس على منطقة سوق البكارة في المدينة بعد أن أطلق منها مسلحو الشباب نيران مدفعية على طائرة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد بينما كان يغادر المطار متوجها لحضور قمة في أوغندا. وتتهم الولاياتالمتحدة جماعة الشباب التي تريد الاطاحة بحكومة أحمد الهشة المدعومة من الاممالمتحدة لتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الاسلامية في الصومال بانها ذراع تنظيم القاعدة في البلد الواقع في القرن الافريقي. ونفى الميجر باريغي با هوكو المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في مقديشو اليوم قيام جنوده باطلاق أي قذائف مدفعية وألقى بمسؤولية سقوط قتلى من المدنيين أمس على قنابل المتمردين. وقال با هوكو "لم نقصف أي مكان...نتحرى الأمر وكذلك الحكومة الصومالية. "الشباب يريدون جرنا الى حربهم...انهم يقصفوننا ثم يقصفون البكارة أيضا ثم يبلغون الناس هناك ان قوات حفظ السلام هي التي قتلت المدنيين.. نعرف أساليبهم." وأسفر القتال في الصومال عن مقتل 19 ألف مدني منذ بداية عام 2007 ونزوح 1.5 مليون آخرين عن ديارهم مما أدى لواحدة من أسوأ الكوارث الانسانية في العالم. وتقول أجهزة أمن غربية ان الصومال أصبح ملاذا آمنا للمتشددين بما في ذلك "جهاديون" أجانب يستخدمون الدولة الواقعة في القرن الافريقي للتخطيط لشن مزيد من الهجمات في المنطقة وما ورائها. وكانت احداث أمس واحدة من أعنف الاشتباكات التي تهز مقديشو خلال اسابيع كما انها ابرزت الصعوبات التي تواجه قوة الاتحاد الافريقي البالغ قوامها خمسة الاف جندي. وقال با هوكو "لا نستخف بتهديداتهم. أي محاولة لمهاجمة بوروندي أو اوغندا ستقابل باجراء حاسم وسيتم دحرها...لو كان لدينا ما يكفي من القوات هنا لكان بمقدورنا التحرك الى مناطق اخرى واحلال السلام في الصومال."