أكد رئيس بلدية محافظة النعيرية سعيد الشويل، معالجة مشكلات مناسيب البناء والشوارع في المخططات الجديدة، وذلك بعد اعتماد مشروع دفن يجري العمل فيه حالياً، ولمدة عام للشوارع في المخططات الجديدة، وتسوية الطبقة الترابية وطبقة الأساس الحجري في الشوارع بحيث يكون لدى المواطنين معرفة تامة في منسوب البناء في تلك المخططات. وأبان أنه سيتم خلال هذا العام إنجاز نحو 50 إلى 70 في المئة من أعمال التسوية في هذه المخططات. وقال الشويل في حوار مع «الحياة»، هو الأول منذ تقلُّده رئاسة البلدية قبل ثلاثة أشهر، بعد أن كان رئيساً لبلدية محافظة الخفجي: «إن هناك 10 مشاريع تم اعتمادها للبلدية، بقيمة 36 مليون ريال، خلال موازنة العام الجاري. وسيبدأ العمل فيها خلال أيام»، مبيناً أن هذه المشاريع «تم اعتمادها من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، ضمن المشاريع التي اعتمدها وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، الذي يسعى لتقديم أفضل وأيسر الخدمات البلدية للمواطنين في محافظات ومناطق المملكة كافة». وتحدث رئيس بلدية النعيرية، حول خدمات ومشاريع اعتمدت في موازنة هذا العام. وفيما يلي حوار «الحياة» مع رئيس بلدية النعيرية: ماذا عن توزيع مخطط يضم نحو 4800 قطعة أرض للمواطنين، أعلنت البلدية سابقاً عنه، وتم رفعه إلى الوزارة؟ ومتى سيتم توزيعه؟ وأين موقعه؟ - هناك مخطط أراض مُعتمد، يضم 4800 قطعة، تم اعتماده سابقاً. ولكن بناءً على قرار مجلس الوزراء، القاضي بربط برامج المنح في برنامج الإسكان، لم يتم توزيع المخطط، حتى يتوفر فيه الحد الأدنى من البُنية التحتية، مثل السفلتة وإيصال التيار الكهربائي. هناك أربع مخططات تعاني من انعدام البنية التحتية، وتفتقر لجميع الخدمات، من شوارع، وإنارة، وأرصفة، وتشجير، ومنسوب موحد للأراضي المنخفضة والمرتفعة. هل هناك مشاريع لمعالجة أوضاع هذه المخططات؟ - العمل يتواصل لمعالجة أوضاع المخططات السكنية: 119، و77، و121، و127. من خلال أعمال التسوية الترابية، وطبقة الأساس الحجري للشوارع. وسيتم خلال هذا العام إنجاز نحو 50 في المئة منها في مخطط «10/119»، و70 في المئة من مخطط «10/77»، و40 في المئة من مخطط «10/127»، و20 في المئة من مخطط «10/121». أمَّا ما يخص الإنارة والتشجير فسيتم العمل على إنجازها خلال العامين المقبلين. تعاني الحدائق من إهمال كبير جداً، لناحية الصيانة، بل أصبحت مأوى للكلاب الضالة، ولا يوجد في أغلبها إنارة أو عناية في مرافقها؟ هل تعتزم البلدية معالجة أوضاعها؟ - العمل يجري الآن لإعادة تأهيل الحدائق، وإكمال جميع المرافق التي تحتاجها، وإنارتها وصيانتها. موقع شوَّهَ المحافظة، ولم تسلم منه المقابر في الجهة الجنوبية من المحافظة من جهة محطة التحلية، وذلك بتعمد المقاولين رمي مخلفاتهم بالقرب من المقابر؟ هل تعتزمون فرض غرامات مالية على من يرمون مخلفاتهم هناك؟ وما الإجراءات التي اتخذتها البلدية للقضاء على هذه الظاهرة، ونقل هذه المخلفات؟ - الموقع في الجهة الجنوبية من المحافظة، بالقرب من محطة تحلية المياه، يشوه فعلاً النعيرية، ولم تسلم منه حتى حرمة المقابر. وللأسف فإن أصحاب المعدات يقومون برمي بقايا مخلفاتهم فيه، وستعمل البلدية على تطبيق النظام في حق أصحاب المعدات، التي تقوم برمي المخلفات هناك. وسيتم إزالة المخلفات الموجود في الموقع من قبل البلدية قريباً. كثير من شوارع المحافظة تعاني من الحفر، وعدم انسيابية طبقة الإسفلت عليها، وبروز طبقات في بعض المواقع، وتُوجَّه أصابع الاتهام إلى الشركات العاملة في الرصف، وبعضها يتعمد تركها لأشهر عدة، علماً بأنه تم الانتهاء منها، لعدم وجود الرقابة الحازمة لهم من جهات الاختصاص؟ ما دور البلدية في القضاء على هذه المشكلة؟ - إن ما تعانيه شوارع المحافظة من هذه الحفريات هي جراء تنفيذ البنية التحتية من مشاريع الصرف الصحي، ومشاريع درء السيول، وتحويل الخطوط الكهربائية من علوية إلى أرضية، وسيتم حال انتهاء هذه المشاريع إعادة تأهيل الشوارع كاملة، بحسب الحاجة والإمكانات. يطالب المواطنون الذين مُنحوا محجوزات في ميدان الملك فهد، من عدم وجود بنية تحتية للموقع الذي تم منحه، والذي يضم 750 قطعة. هل هناك توجهاً لتسريع إنجاز البنية التحتية فيه؟ - تم إعداد مُخطط الهجن، وسيتم البدء في تنفيذ البنية التحتية في المخطط حال توفر الاعتمادات البلدية. هناك مشروع في البلديات لربط الهجر مع بعضها. إلى أين وصل مشروع ربط الهجر بطرق الإسفلت في المراكز التابعة للمحافظة؟ - سبق أن قامت البلدية بتنفيذ مشروع الربط بين هجرتي النقير والنقيرة، بطول أربعة كيلومترات، منذ أربع سنوات. وسيتم استكمال الجزء المُتبقي منه حال توفير الاعتمادات المالية. هل لدى البلدية نية لنقل المنطقة الصناعية الأولى الداخلية، لكونها داخل الحي السكني؟ وهل اكتمل الموقع الجديد؟ - يوجد مخطط خاص في المنطقة الصناعية، وحال اكتمال الخدمات فيه، سيتم نقل الصناعية الحالية إلى الموقع الجديد. يطالب الأهالي بإنشاء متنزه كبير ومتكامل الخدمات خارج النطاق العمراني. هل تعتزم البلدية تلبية هذا الطلب؟ - المحافظة بحاجة ماسة لمنتزه عام، وذلك لموقعها المتميز، ووقوعها على أربعة طرق رئيسة، ولكثرة زوارها من دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها من الدول العربية. وسيتم درس هذا الموضوع من قبل المجلس البلدي في المحافظة. لماذا لا يتم إنشاء ساحات رياضية منظمة، تحوي خدمات متكاملة للشباب؟ - المحافظة بحاجة ماسة لساحات رياضية، لجذب الشبان، وبخاصة في الإجازات. وسيتم خلال العام المقبل، البدء في تنفيذها داخل الأحياء السكنية حال توفير الاعتماد المالي. هناك مواطنون يتذمرون من مرور خطوط الضغط العالي في الحي السكني في مخطط 77، من تعريضهم للمخاطر، مثل إصدار الإشعاعات المضرة. هل لديكم خطة لنقله، إذ كشفت دراسة علمية أن خطوط الضغط العالي تؤدي إلى جملة من الأمراض الخطيرة، منها القلب، وتشوه الأجنة، وسرطان الثدي، إضافة إلى تدمير البناء الكيماوي لخلايا الجسم، والمادة الوراثية، وتعطيل وظائف الخلايا وغيرها من الأمراض الخاصة بالطفل منذ ولادته؟ - الضغط العالي الواقع في مخطط 77، من اختصاص شركة الكهرباء، علماً بأن معظم مدن المملكة يوجد بها مثل تلك الخطوط. أعلنت البلدية سابقاً، عن توزيع مخطط للاستراحات. هل تم اعتماده؟ ومتى التوزيع في حال اعتماده؟ وأين سيكون موقعه؟ - مخطط الاستراحات لم يتم اعتماده حتى الآن من قبل الوزارة، وفي حال اعتماده سيتم إعلان ذلك للمواطنين. ما دور المجلس البلدي؟ وهل هناك تعاون مشترك بينكم وبينهم؟ وهل يوجد تعارض في أداء العمل؟ - دور المجلس البلدي هو الرقابة، ومناقشة موازنة البلدية المقترحة، وإقرار الحساب الختامي، ودرس المقترحات والتقارير التي تقدمها البلدية للمجلس كل أربعة أشهر، والمشاريع الاستثمارية. ويقوم أيضاً بمراقبة أداء البلدية. وقام المجلس بزيارة أمين المنطقة الشرقية. الذي أكد أن النعيرية من المحافظات المهمة في المنطقة، ووعد أعضاء المجلس بدعم موازنة البلدية بالمشاريع المهمة التي تحتاجها المحافظة، ومنها السفلتة، ومشاريع تصريف الأمطار، ودعم جهاز البلدية الفني. ترسية 10 مشاريع خدمية ب36.2 مليون ريال