فقد فريق الاتفاق السعودي فرصة المشاركة في منافسات «دوري أبطال آسيا»، بعد خسارته أمس (السبت) من فريق الاستقلال الإيراني بثلاثة أهداف في مقابل هدف في اللقاء الذي جمع الفريقين في ملعب «ازادي» في العاصمة الايرانية طهران بحضور قرابة 65 الف متفرج، وكان الشوط الأول انتهى بتقدم الفريق الايراني بهدف مهاجمه غوران. وبهذه الخسارة ينتقل الاتفاق للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي ضمن المجموعة الرابعة التي تضم الوحدات الأردني وسالغا الهندي. يذكر أن الاتفاق عانى من غياب اربعة من عناصره الاساسية (سبستيان تيغالي، ولازارني، والبرقان، وحسن مظفر) إضافة الى افتقاده لمدربه برانكو الذي لم يرافق الفريق. وبدأ الفريق السعودي المباراة بضغط هجومي باكر بحثاً عن هدف يربك اصحاب الارض، الحضور الجماهيري الكبير لم يؤثر في لاعبي الاتفاق اذ كانوا الافضل انتشاراً والأكثر وصولاً للمرمى الايراني، بعد ان تحصل الضيوف على ركنيتين قبل مرور الدقيقة السادسة، وفاجأ الفريق السعودي المتابعين ببداية هجومية من مدربه البديل سمير هلال الذي اعتمد طريقة 4-4-2، من خلال اللعب بمهاجمين (يوسف السالم، وصالح بشير)، فيما اعتمد دفاعياً على مصيدة التسلل في ظل تركيز أصحاب الأرض على التقدم من الجهة اليسرى مستغلاً سرعة محترفه صاموئيل، وضغط لاعبو الاستقلال على حامل الكرة، ولم يظهر الفريق الايراني طوال ال15 دقيقة الأولى التي كانت معظم فتراتها اتفاقية. المحاولات الاتفاقية كانت الاكثر جدية قبل أن يصل أصحاب الأرض لمرمى حارس الاتفاق للمرة الأولى في الدقيقة ال18 من كرة احتسبها حكم اللقاء. صراع الاتفاق والاستقلال اشتد في منتصف الملعب بعيداً عن تسجيل أية خطورة قبل ان يتمكن حارس الاتفاق فايز السبيعي من التصدي لكرة كانت هي الاخطر (21). المهارة الفردية للاعبي الاتفاق تغلبت في اكثر من مناسبة على القوة الجسمانية للفريق الايراني، فيما برز التنظيم الدفاعي للفريق السعودي من خلال تماسك لاعبيه وحضر حارس الاتفاق بقوة في اللقاء وانقذ مرماه من كرة من للمهاجم الاستقلال الترنيندادي صاموئيل في الدقيقة 35. وعلى عكس سير المباراة، تمكن المحترف الكرواتي غوران ميجوفيتش من وضع الاستقلال في المقدمة في الدقيقة 37 بعد ان حول كرة عكسية من الجهة اليمني، الى داخل مرمى حارس الاتفاق السبيعي مسجلاً منها الهدف الأول الذي رفع الروح المعنوية للاعبي الاستقلال بعد هبوط مستوى الضغط النفسي والجماهيري واعطى الهدف ارتياحاً للفريق المستضيف. وفي الشوط الثاني، سعى الاتفاق الى تعديل النتيجة فتخلى عن حذره الدفاعي، معتمداً على مصيدة التسلل التي تخطاها في أكثر من محاولة الاستقلاليون، إذ أحرزوا هدفاً ألغاه حكم اللقاء بداعي التسلل. الدفاعات الإيرانية ظلت عصية على لاعبي الاتفاق لتنهار في الدقيقة 60 امام المهاجم يوسف السالم الذي سدد كرته فوق حارس الاستقلال مسجلاً هدف التعادل، ولم يمنح الايرانيون ضيوفهم فرصة للفرح بهدف التعديل، بعد ان باغتهم اللاعب حيدري بترجيح كفة فريقه في الدقيقة 62 من كرة مشابهة للهدف الايراني الأول، لتشتعل المباراة ويهدر يحيى الشهري فرصة التعديل في الدقيقة 63 بعد ان صوب كرة خارج مرمى الحارس مهدي رحمتي الذي ارسل كرة طويلة الى ارشي برهاني الذي عزز النتيجة بهدف ثالث في الدقيقة 65. وضغط الاتفاق كثيراً على لاعبي الاستقلال بغية تقليص الفارق، ووصل لاعبوه الى منطقة جزاء الاستقلال الا ان معظم كراته كانت ترسل بعيداً عن المرمى، ورمى سمير هلال بورقتي الطريدي والزامل، واهدر ارش برهاني فرصة زيادة الغلة بعد ان اهدر فرصة مواتية في الدقيقة 80.