سقط فريق الكرة الأول بنادى الإتفاق فى فخ الهزيمة وذلك على يد نظيره الإستقلال الإيرانى بثلاثة أهداف لهدف وحيد فى المباراة التى جمعت بينهما على ملعب إستاد أزادى بالعاصمة الإيرانية طهران وذلك فى إطار الدور التمهيدى الثانى من دورى أبطال اسيا فى نسخته الجديدة . حيث بدأ اللقاء متوازناً فنياً بين الفريقين ، إلا أن الهجوم الإتفاقى كان هو البادئ بالهجمات المنظمة على مرمى الإستقلال والتى تخللها الهجمات من على أطراف الملعب وكذلك عمق دفاعات الإيرانيين فى ظل القدرات الفنية الفردية العالية والتى ظهرت بصورة متميزة حتى الربع ساعة الأول من المباراة والتى تدارك بعدها لاعبوا الإستقلال أن المباراة على ملعبهم ، حيث العودة وبقوة من خلال إستغلال الإندفاع الهجومى من على الأطراف مع إستخدام الكرات العرضية خلف دفاعات الإتفاق والتى ظهر من خلالها القصور الكبير فى دفاعات الإتفاق وذلك فى التعامل مع الكرات العرضية فضلاً عن القصور الأكبر والذى أسقط الإتفاق فى الهزيمة الكبيرة وهو اللعب على مصيدة التسلل التى أستغلها لاعبوا الإستقلال بذكاء والتى نتج عنها الهدف الأول للإيرانيين فى الدقيقة 36 من عمر الشوط الأول والمباراة من خلال عرضية يمنى متقنة عن طريق على حمودى ليضعها الصربى زوران ليضعها فى مرمى فايز السبيعي دون تدخل دفاعى أو حتى خروج موفق للسبيعي الذى تألق فى العديد من الكرات وقام بدور الليبرو لتغطية أخطاء دفاعات الإتفاق إلا أن تزايد الأخطاء يوقع فى المحظور . حاول الإتفاق العودة خلال ما تبقى من دقائق فى الشوط الأول من خلال تصويبات يحيي حكمى من وسط الملعب أو من خلال إستغلال مهارات حمد الحمد ويوسف سالم البشير إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل فى ظل تدارك الإيرانيين الأخطاء الدفاعية لديهم وإجبار الإتفاق على أنحصار الكرة فى وسط الملعب . ومع إنطلاق أحداث الشوط الثانى كان والوضع مغايراً تماماً .. حيث بدأ أصحاب الأرض بالسيطرة على وسط ملعب المباراة والقيام بالعديد من الهجمات المرتدة الخطيرة على مرمى السبيعي حارس الإتفاق فى ظل تفهم وضع الدفاع الإتفاقى الذى ظل يلعب على مصيدة التسلل ، إلا الإتفاق كان له رأى أخر وذلك عندما بدأ الفريق هجمة مرتدة منظمة من وسط ملعب الإتفاق عن طريق يحيي حكمى الذى وضع الكرة خلف دفاعات الإستقلال بالصورة المثلى ليستغل يوسف سالم سرعته ومهارته فى التعامل مع الكرة ووضعها من أعلى وحيد طالب لو حارس الإستقلال الذى خرج من مرماه بالخطأ معلناً عن هدف التعادل والعودة فى المباراة للإتفاق وذلك فى الدقيقة 60 من المباراة . إلا أن الفرحة لم تدُم سوى دقيقتين فقط ومع أول هجمة عقب هدف الإتفاق تمكن من جديد لاعبوا الإستقلال من إستغلال الأخطاء الدفاعية لدفاع الإتفاق الذى لم يكن له أى تأثير ، ويتمكن خسرو حيدر من إحراز الهدف الثانى للإستقلال وذلك من خلال الجهه اليسرى بعد ضرب تسلل مدافعى الإتفاق من خلال الجناح الأيسر محسن يوسفى والذى يضع عرضية شبيهه بالهدف الأول تماماً ولكن من الجهه المعاكسة ليضعها خسرو فى مرمى السبيعى معلناً عن الهدف الثانى فى الدقيقة 62 من المباراة . إلا أن مردود الإتفاق لم يكن جيداً على أرض ملعب المباراة حيث تمكن لاعبوا الإستقلال من حصار الإتفاق فى وسط ملعب المباراة مع التفوق الإيرانى الدفاعى وإعتماد الإيرانيين على الهجمات المرتدة فى ظل إستمرار لعب الدفاع الإتفاقى على مصيدة التسلل والتى من الممكن أن يطلق عليها مصيدة الأهداف للإستقلال فى هذه المباراة بعد أن لعب حارس الإستقلال كرة خلف الدفاعات السعودية ليلتقطها أرش برهانى ويضعها بكل سهولة على يسار السبيعى ودون تدخل دفاعى كالعادة من قبل دفاعى الإتفاق وبعد ثلاث دقائق فقط من الهدف الثانى ملعناً الهدف الثالث للإستقلال فى الدقيقة 65 من المباراة ، ولتنتهى المباراة نفسياً وبديناً لدى لاعبوا الإتفاق اللذين حاولوا العودة بالتصويبات من خارج حدود منطقة الدفاع لدى الإيرانيين فضلاً عن ضياع أكثرمن فرصة أمام مرمى الإستقلال سواء من محاولات فردية أومن خلال الركنيات المتعددة التى لم تغير شئ فى نتيجة المباراة . لتنتهى المباراة بثلاثية للإستقلال مقابل هدف وحيد للإتفاق ، ولينضم الإستقلال الإيرانى للمجموعة الأولى بدور المجموعات من دورى الأبطال الأسيوى ، فيما ينضم الإتفاق للدور التمهيدى من بطولة كأس الإتحاد الأسيوى . جدير بالذكر أن الإتفاق عانى خلال هذه المباريات من عدد كبير من الغيابات بداية من عدم حضور الكرواتى برانكوفيش المدير الفنى مع الفريق لإيران بسبب علاقته الغير مستقرة مع الإيرانيين ، فضلاً عن غياب الثنائى الأبرز برنو لازارونى و إسباستيان تيجالى للإصابة .