لندن - رويترز - اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مقابلة نشرت اليوم السبت ان ايران تحاول بشكل واضح امتلاك قدرات لصنع اسلحة نووية وانها اذا نجحت في ذلك فانها ستثير موجة خطيرة من انتشار الاسلحة النووية في شتى انحاء الشرق الاوسط. وتقول ايران ان برنامجها لتخصيب اليورانيوم هدفه مدني بشكل محض ولكن القوى الغربية تشك في ان ايران تحاول تطوير قدرة على انتاج اسلحة نووية. وتحث القوى الغربيةطهران على اجراء محادثات جوهرية بشأن برنامجها النووي وتريدها وقف تخصيبها لليورانيوم ولكن ايران تقول انها تملك حقاً مطلقاً في المضي قدماً في خططها. واخفقت عدة جولات من عقوبات الاممالمتحدة والغرب في اقناع ايران بوقف برنامجها للتخصيب والذي نقل بعضه الى مبان تحت الارض لزيادة الامن. وقال هيج لصحيفة ديلي تلغراف ان الايرانيين "يواصلون بشكل واضح برنامجهم للاسلحة النووية. "اذا امتلكوا القدرة على انتاج اسلحة نووية فأعتقد ان الدول الاخرى عبر الشرق الاوسط ستريد تطوير اسلحة نووية. "ستبدأ اخطر جولة من الانتشار النووي منذ اختراع الاسلحة النووية مع كل الاثار المزعزعة للاستقرار في الشرق الاوسط وتهديد نشوب حرب باردة في الشرق الاوسط من دون حتماً كل اليات السلامة. "هذه ستكون كارثة في الشؤون العالمية." ويجري نقاش عام في اسرائيل حول ما اذا كان يتعين عليها مهاجمة ايران لمنعها من صنع قنبلة نووية وادت هجمات على دبلوماسيين اسرائيليين في الخارج واغتيال عالم نووي ايراني في طهران في الاونة الاخيرة الى زيادة حدة التوترات بين البلدين. وقال هيغ في المقابلة "اننا واضحون جدا بالنسبة لكل المعنيين باننا لا ندافع عن عمل عسكري. "نؤيد انتهاج استراتيجية مزدوجة تتعلق بفرض عقوبات وضغوط من جانب واجراء مفاوضات من جانب اخر. "لا نفضل فكرة مهاجمة اي احد ايران في الوقت الحالي." واستقبلت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي بتفاؤل حذر احدث اشارة من طهران باحتمال استعدادها لاستئناف المحادثات بشأن القضية النووية والتي جاءت في شكل رسالة بعثت بها طهران لكاثرين اشتون مسؤولة السياسية الخارجية بالاتحاد الاوروبي.