شهدت تعاملات السوق المالية الأسبوع الماضي تبدلاً في توجهات المتعاملين أسهم في مواصلة مؤشر السوق ارتفاعه للأسبوع الرابع على التوالي، وإن جاءت نسب الزيادة في قراءة المؤشر طفيفة نتيجة تراجع أسعار بعض الأسهم القيادية، قابلها تحسن ملحوظ في أسهم الشركات الصغيرة، بتأثير زيادة حدة المضاربات عليها، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 6811.97 نقطة، في مقابل 6797.09 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، بزيادة 14.88 نقطة، نسبتها 0.22 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر في 2012 إلى 394 نقطة، نسبتها 6.14 في المئة، فيما بلغت الزيادة في قراءة المؤشر في آخر 4 أسابيع 434 نقطة، نسبتها 6.8 في المئة. وعلى رغم تراجع المؤشر في 3 جلسات الأسبوع الماضي بتأثير ضغوط جني الأرباح، إلا أن المؤشر حافظ على موقعه فوق 6800 نقطة، الذي عاد إليه بعد فترة غياب امتدت إلى 21 شهراً، إذ كان أعلى مستوى سابق سجله المؤشر 6818 نقطة في نهاية تعاملات 5 أيار (مايو) 2010، ودعمت السيولة أسعار الأسهم الأسبوع الماضي، إذ أدى توافرها إلى امتصاص معظم الكميات المعروضة من الأسهم، بينما لو تقلصت السيولة إلى دون تلك المستويات لسلكت الأسعار اتجاهاً نزولياً يفقد معه المؤشر جزءاً من مكاسبه. وأنهت أسهم 75 شركة تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع في أسعارها عند المقارنة بإغلاق السوق الأسبوع السابق، بينما هبطت أسهم 68 شركة، واستقرت 6 شركات عند أسعارها السابقة، لتفقد الأسهم 2.50 بليون ريال (666 مليون دولار) من قيمتها، نسبتها 0.20 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.337 تريليون ريال (357 بليون دولار)، فيما هبطت القيمة المتداولة بنسبة 2.1 في المئة، إلى 42.2 بليون ريال (11.26 بليون دولار)، وتراجعت الكمية المتداولة 2 في المئة، إلى 1.89 بليون سهم. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد ارتفاع مؤشرات 9 قطاعات بنسب متباينة، كان أكبرها ارتفاعاً مؤشر «الإعلام والنشر» الصاعد بنسبة 9 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 13 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» بزيادة نسبتها 4.89 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» 1 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 24.5 في المئة، وهي الأكبر بين مؤشر القطاع. وفي الجهة المقابلة، تراجعت مؤشرات 6 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «النقل» المتراجع بنسبة 1.26 في المئة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 15.25 في المئة، وحقق مؤشر «المصارف» ثالث أكبر خسارة في السوق بلغت 1.06 في المئة، فيما بلغت خسارة قطاع «البتروكيماويات» 0.41 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس فكان سهم «بنك الرياض»، الذي حقق أكبر قيمة متداولة بلغت 2.44 بليون ريال، نسبتها 6 في المئة، من تداول 102 مليون سهم، هبط سعره خلالها 0.62 في المئة، إلى 24.15 ريال، تلاه سهم «سابك» بقيمة متداولة بلغت بليوني ريال، نسبتها 5 في المئة، تراجع سعره خلالها 1.31 في المئة، إلى 94.50 ريال، وسجل سهم «اليانز إس إف» أكبر زيادة في السعر بلغت 48.40 في المئة، إلى 69.75 ريال، تلاه سهم «ساب تكافل» بزيادة 23.26 في المئة، إلى 40.80 ريال.