خالف مؤشر الأسهم السعودية في تعاملات أمس الاتجاه العام لمؤشرات البورصات العربية، يأتي هذا بعد أن امتصت السوق السعودية الصدمة الناتجة من هبوط البورصات العالمية، وأزمة اليونان، وتخوّف البعض من انتقالها إلى الدول المجاورة، إضافة إلى تراجع أسعار النفط 7 في المئة، وفقد مؤشر الأسهم 4.4 في المئة، ونتيجة لتحسّن الطلب على الأسهم وصعود أسعار 137 شركة استرد مؤشر الأسهم السعودية 157.32 نقطة، نسبتها 2.41 في المئة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 6674.04 نقطة، في مقابل 6516.71 نقطة أول من أمس، لترتفع مكاسب المؤشر في 2010 إلى 9 في المئة، تعادل 552 نقطة. واستهلت 9 بورصات عربية تعاملاتها الأسبوعية أمس على تراجع حاد في مؤشراتها، كان أكبرها خسارة مؤشر «البورصة المصرية» الذي فقد 5.07 في المئة من قيمته، بعد انخفاض الأسهم القيادية، بتأثير ضغوط «البيع»، فيما خسر مؤشر «بورصة قطر» 4.04 في المئة، وقلّص مؤشر سوق «الكويت» خسارته إلى 1.94 في المئة، فيما سجل مؤشر «القدس - فلسطين» أقل خسارة نسبتها 0.42 في المئة. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم السعودية عند الإغلاق إلى 1.31 تريليون ريال، في مقابل 1.28 تريليون ريال أول من أمس، بزيادة نسبتها 2.20 في المئة، تعادل 28.2 بليون ريال، في مقابل 58 بليون ريال خسرتها السوق أول من أمس، بينما هبطت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 16 في المئة، إلى 4.6 بليون ريال، وتراجعت الكمية المتداولة إلى 191 مليون سهم، بنسبة تراجع 20 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 86.4 ألف صفقة، بنسبة هبوط 22 في المئة. وارتفعت مؤشرات كل قطاعات السوق، إلا أن نسب التذبذب جاءت متباينة بتأثير من مساهمة كل شركة في مؤشر القطاع الذي تنتمي إليه، وسجل مؤشر «الإعلام والنشر» أكبر نسبة تحسّن بلغت 3.52 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» بزيادة نسبتها 3 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر «المصارف» ومؤشر «البتروكيماويات» 2.62 في المئة لكل منهما، وكانت أقل زيادة من نصيب مؤشر «الطاقة» بنسبة 0.89 في المئة. وعلى رغم صعود 99 في المئة من الأسهم المدرجة إلا أن أياً منها لم يرتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة، لحذر المتعاملين وتخوفهم من التأثيرات الخارجية التي قد تؤثر في اتجاه المؤشر وتهبط بأسعار الأسهم، وتصدّر سهم «المتحدة للتأمين» الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 7.50 في المئة، إلى 30.10 ريال، تلاه سهم «اتحاد الخليج» المرتفع 7.11 في المئة إلى 24.10 ريال، واستحوذ سهم «كيان» على 23 في المئة من الكمية المتداولة تعادل 44.6 مليون سهم، قيمتها 914 مليون ريال، صعد سعره خلالها 3.48 في المئة، إلى 20.80 ريال، وصعد سهم «سابك» 2 في المئة إلى 102 ريال، فيما بلغت مكاسب سهم «الراجحي» 4.13 في المئة، وصولاً إلى 82 ريالاً.