ساهم الطلب في دعم أسعار الأسهم المدرجة في السوق السعودية، إذ كان لدخول الصناديق الحكومية وكبار المستثمرين كمشترين، أكبر الأثر في اتجاه أسعار الأسهم إلى الصعود، بعد موجة هبوط امتدت ثلاثة أسابيع متتالية بلغت خسارة المؤشر خلالها 1288 نقطة، أو 19.49 في المئة، بسبب الاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية التي أثرت سلباً في أداء البورصات العربية وأفقدت مؤشراتها جزءاً من قيمتها، بينما لا تزال التعاملات مُعلّقة في البورصة المصرية منذ نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي. وجاء أداء مؤشر الأسهم السعودية إيجابياً في جلسات الأسبوع كلها، مستهلة بمكاسب قوية السبت بلغت نسبتها 7.26 في المئة، ثم 3.27 في المئة الاثنين، و2.07 في المئة الثلثاء، لترتفع محصلة المكاسب الأسبوعية للمؤشر إلى 785.4 نقطة، نسبتها 14.75 في المئة، ويستقر المؤشر عند مستوى 6108.67 نقطة نهاية الأسبوع، في مقابل 5323.27 نقطة الأسبوع الماضي. وهكذا تقلصت خسارة المؤشر في 2011 إلى 7.73 في المئة، أو 512 نقطة. وعلى عكس أداء السوق الأسبوع الماضي، الذي هبطت فيه أسعار كل الأسهم، منها 97 شركة فقدت أكثر من 15 في المئة من قيمتها، شهدت تعاملات الأسبوع ارتفاع أسهم 140 شركة، منها 38 شركة كسبت أكثر من 15 في المئة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.233 تريليون ريال (329 بليون دولار)، بزيادة مقدارها 158.8 بليون ريال (42.3 بليون دولار)، ونسبتها 14.77 في المئة. وسجّلت السوق المالية ارتفاعاً في معدلات الأداء بعد تدني أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء، وتوافر السيولة، لترتفع القيمة المتداولة خلال الأسبوع إلى 26.8 بليون ريال (7.15 بليون دولار)، في مقابل 20.1 بليون ريال (5.36 بليون دولار) الأسبوع الماضي (أربع جلسات فقط)، فيما صعدت الكمية المتداولة 47 في المئة، إلى 1.4 بليون سهم. وطاول الصعود كل مؤشرات القطاعات، تصدّرها مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع 18.06 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» الصاعد 17.4 في المئة، فيما ارتفع مؤشر «الاتصالات» 10.16 في المئة، وكانت أقل زيادة سجلها قطاع «التطوير العقاري» وجاءت بنسبة خمسة في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع، فكان سهم «الصحراء للبتروكيماويات» الذي سجّل أكبر زيادة في السعر بلغت 30 في المئة، ليرتفع سعره إلى 19.70 ريال من تداول 12.6 مليون سهم، تلاه سهم «السعودي الفرنسي» المرتفع 27.25 ريال، وصولاً إلى 45.30 ريال. في المقابل سجل سهم «معدنية» أكبر خسارة بلغت 22 في المئة، إذ تراجع إلى 24.55 ريال، لترتفع خسارته منذ مطلع السنة إلى 14 في المئة. وحقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 4.3 بليون ريال، نسبتها 16 في المئة، صعد سعره خلالها 19.06 في المئة، إلى 101.50 ريال، تلاه سهم «كيان السعودية» بقيمة متداولة 2.1 بليون ريال، صعد سعره خلالها 15.12 في المئة، إلى 16.75 ريال.