القدس المحتلة، بانكوك - أ ف ب - يتقدم التحقيق تدريجاً في المؤامرة المفترضة ضد ديبلوماسيين إسرائيليين في تايلاند بعد ثلاثة أيام من كشفها، بينما أعلن مسؤول في الشرطة التايلاندية أمس أن السلطات تبحث عن إيراني يشتبه بارتباطه بالإيرانيين الثلاثة الموقوفين. في هذه الأثناء، صرح مسؤول إسرائيلي كبير في مكافحة الإرهاب أمس بأن إيران و «حزب الله» تخططان لشن هجمات جديدة ضد الإسرائيليين في العالم. وقال مساعد قائد شرطة بانكوك الجنرال أنوشاي ليكبومرونغ إن الشرطة تجمع معلومات عن إيراني في الثانية والخمسين من العمر «مرتبط بأربعة آخرين أُدرجت أسماؤهم على مذكرات التوقيف». وأضاف إن هذا الرجل «ظهر في كاميرات المراقبة ورآه شهود في المنزل» الذي وقع فيه تفجير عرضي على الأرجح أدى إلى إفشال خطة التفجيرات. وتابع إن المشبوه الذي يدعى نيخافرد جواد غادر المنزل قبل ساعات من الانفجار. وقالت وسائل إعلام تايلاندية إن المشبوه درب أعضاء المجموعة الآخرين على صنع عبوات ناسفة. وكان ثلاثة رجال فروا بعد انفجار أول في البيت الذي كانوا يقيمون فيه. وبعد ذلك، ألقى أحدهم عبوة ناسفة على سيارة أجرة، ثم عبوة أخرى على الشرطة، ما أدى إلى بتر ساقيه. وأوقف اثنان من الإيرانيين أحدهما الجريح في بانكوك، والثالث في ماليزيا، وسيجري تقديم طلب بتسليمه. واكتشفت الشرطة التايلاندية انه زار ماليزيا مرات عدة منذ العام الماضي، بحسب مصدر قريب من الأمن والحكومة. وصرح المسؤول نفسه: «سنستجوبه لمعرفة ما إذا كانت له ارتباطات محلية». وقال المحققون إن إيرانية استأجرت المنزل قد تكون غادرت الأراضي التايلاندية. وجميع هؤلاء متهمون بإعداد هجمات ضد ديبلوماسيين إسرائيليين بعد وقائع مماثلة جرت الاثنين في الهند وجورجيا. لكن السلطات الإيرانية نفت بشدة أي تورط في هذه القضايا. والإيرانيون الثلاثة الموقوفون حالياً أمضوا وقتاً في تايلاند. وقال مسؤول تايلاندي أمس إنهم أمضوا بعض الوقت في منتجع باتايا المعروف بصناعة الجنس، قبل انفجارات الثلثاء. وأوضح المسؤول في إدارة الهجرة في المدينة لوكالة «فرانس برس» أن «المشبوهين الثلاثة أقاموا في ثلاثة فنادق مختلفة»، مضيفاً أن الشرطة تعرفت على تايلاندية تعرف باسم نانسي رافقت أحد الرجال الثلاثة خلال إقامته. وتابع أن «أهم الأدلة التي عثرنا عليها هي صور على الهاتف المحمول لنانسي التقطت ليلة الحادي عشر من شباط (فبراير) وتثبت أن الثلاثة كانوا يعرفون بعضهم». وذكرت صحيفة «بانكوك بوست» التي تصدر بالإنكليزية أن هذه المرأة توجهت إلى غرفة الإيراني في الفندق، لكنها «لم تلحظ أي شيء غير عادي باستثناء منعه إياها مرة من الاقتراب من خزانة». ونشرت الصحيفة أمس صورة قالت إنها للمشبوهين الثلاثة، وهم مستلقين على كنبات في فندق مع سيدتين تايلانديتين. وعنونت: «المشبوهون احتفلوا في باتايا». وكانت السفارة الأميركية حذرت في كانون الثاني (يناير) من هجمات «إرهابيين أجانب» محتملة في بانكوك. وأعلنت السلطات بعدها توقيف شخص قالت إنه مرتبط ب «حزب الله»، لكن الشرطة أكدت أن لا شيء يدل على علاقة بين الملفين. وفي إسرائيل، صرح مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب أمس بأن «إيران وحزب الله تخططان لهجمات أخرى ضد الإسرائيليين في الخارج»، لكنه امتنع عن كشف اسم البلد الذي قد تقع فيه هجمات. وأضاف: «ندعو الإسرائيليين في الخارج مجدداً إلى توخي الحذر والتعامل بحذر مع الأجسام المشبوهة وعدم قبول أخذها معهم واتباع تعليمات الجهات الأمنية في البلاد الموجودين فيها». ورداً على سؤال عن الإشاعات عن هجوم استهدف وزير الدفاع ايهود باراك هذا الأسبوع في سنغافورة، أوضح المسؤول أنه لا يعرف شيئاً عن الموضوع، موضحاً أن «المسؤولين الإسرائيليين الكبار المسافرين إلى الخارج يشكلون أهدافاً محتملة». وقال إن صحراء سيناء المصرية «تبقى الموقع الأكثر خطورة للإسرائيليين»، ناصحاً السياح الإسرائيليين أيضاً بتجنب السفر إلى «جنوب تايلاند».