يرفع فريق الاتفاق السعودي شعار الفوز ولا شيء غيره عندما يحل ضيفاً على نظيره الاستقلال الإيراني مساء اليوم في مواجهة الملحق الآسيوي والذي يمنح الفائز فرصة الانضمام إلى المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا للمحترفين إلى جانب الريان القطري والجزيرة الإماراتي وناسافا الاوزبكي، فيما سيتجه الخاسر إلى منافسات كأس الاتحاد الآسيوي. مهمة الاتفاق ليست بالسهلة على الإطلاق وهو يلعب خارج الديار وأمام فريق بقامة الاستقلال المتحصن بالأرض والجمهور، في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول ولا مجال للتعويض كونها مواجهة واحدة فقط، ما يحتم على المدرب الاتفاقي الكرواتي برانكو أخذ الحيطة والحذّر عندما يضع مخططاته الفنية وهو صاحب الخبرة العريضة بالأندية الإيرانية كونه أشرف على تدريب المنتخب الإيراني قبل سنوات عدة، لذا سيبحث عن تأمين الخطوط الخلفية وتكثيف مناطق الوسط لتضييق المساحات على لاعبي الاستقلال وعدم إعطائهم مساحات كافية قرب مناطق الخطر، والاكتفاء بمهاجم وحيد للاستفادة من الكرات المرتدة التي ستكون السلاح الأبرز للمدرب الكرواتي، خصوصاً أن لديه مهاجمين يجيدون استثمار أنصاف الفرص بوجود يوسف السالم والأرجنتيني تيغالي وصالح بشير. الخطوط الاتفاقية أظهرت جاهزية كبيرة من خلال نهائي كأس ولي العهد الذي خسره الفريق أمام الهلال بهدف لهدفين، إلا أن الأداء الفني كان مقنعاً كثيراً للجماهير والجهازين الإداري والفني، ومتى ما واصل اللاعبون الروح والحيوية ذاتها فسيكونون قريبين من العودة ببطاقة الترشح لدوري المجموعات، ودائماً ما يكون اعتماد المدرب الكرواتي برانكو على مهارة الشابين يحيى الشهري وحمد الحمد في منتصف الميدان لبناء معظم الهجمات، إلى جانب تحركات أحمد عكاش على الجهة اليسرى، فيما يتفرغ البرازيلي لازاروني ويحيى عتين للمساندة الدفاعية وتشكيل خط دفاعي في منتصف الميدان يُصعب على الخصم الوصول إلى مناطق الخطر، ما يسهل مهمة متوسطي الدفاع سياف البيشي والبرازيلي كارلوس في التقاط الكرات من أقدام المهاجمين بكل سهولة، كما أن حارس المرمى فايز السبيعي مصدر أمان للخطوط كافة بيقظته وقتاليته الدائمة. ورغم صعوبة مهمة الاتفاق، إلا أن جماهير فارس الدهناء تعول كثيراً على حيوية العناصر الشابة يحيى الشهري والحمد وعكاش وزامل السليم وعتين ومبارك وجدي وخبرة سياف البيشي وصالح الصقري في حال إشراكه ويوسف السالم لقهر الاستقلال في عقر داره والعودة بأثمن الانتصارات. وعلى الضفة الأخرى، يحشد الاستقلال أسلحته الهجومية كافة متحصناً بالأرض والجمهور لمواصلة مسيرته نحو البطولة الأكبر، خصوصاً أنه تجاوز مواطنه ذوب أهن في المباراة السابقة وبات على بعد خطوة من تحقيق هدفه بالمشاركة في دوري المحترفين، ومدربه الوطني برويز مظلومي تحت يده أجندة متخمة بالأسماء ذات الوزن الثقيل يتقدمهم حارس المنتخب الإيراني سيد مهدي رحمتي ولاعب بورت الإنكليزي تيموريان وكذلك المهاجم أرش رحماتي وغيرهم من النجوم أصحاب الخبرة العريضة في المباريات الحاسمة، ويعيش فريق الاستقلال أفضل أحواله الفنية والإدارية، إذ يتصدر فرق الدوري المحلي ويعد الأفضل في الفترة الحالية. الفرق الإيرانية تستند دائماً إلى العوامل الخارجية أمام الفرق السعودية على وجه الخصوص، إذ تعمد جماهيرها إلى محاولة استفزاز اللاعبين من خلال الهتافات ورفع بعض الشعارات السياسية أو الدينية، كما أن الأجواء المناخية لها بالغ الدور في زيادة حظوظ الفرق الإيرانية في مثل هذه المواجهات.