تختتم اليوم منافسات دور نصف النهائي لكأس ولي العهد حين يتواجه في الساعة الثامنة وخمس دقائق فريق الأهلي الكروي الأول وضيفه القادم من الساحل الشرقي فريق الاتفاق الكروي الأول على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في منازلة مفترق طرق لا تقبل أنصاف الحلول للوصول لنهائي البطولة التي يتوقع لها القوة والإثارة كعادة لقاءات الطرفين. فصاحب الأرض والجماهير فريق الأهلي الذي يعيش أفضل حالاته الفنية التي أهلته لصدارة دوري زين، والتأهل لهذه المرحلة المتقدمة للمسابقة بعد تخطيه فريق هجر بثلاثية نظيفة، وأتبعه بفريق الشباب في الدور ربع النهائي بهدف عماد الحوسني القاتل ستزيد آمال عشاقه ومدربه التشيكي كارل جاروليم بإقصاء الفريق الاتفاقي وإلحاقه بمن سبقه والتأهل لخوض المباراة النهائية ومواصلة المشوار لخطف كأس البطولة؛ مستثمرين عاملي الأرض والجماهير وروحهم المعنوية العالية بتوالي انتصاراتهم وتوافر كوكبة من النجوم القادرة على تحقيق أطماعهم ومخططاتهم، في المقابل لا يقل طموح ورغبة لاعبي ومدرب الفريق الاتفاقي الكرواتي برانكو عن نظرائهم في الفريق الأهلاوي بأمل تحقيق الفوز الذي سيكون هدفا لن يحيدوا عنه؛ لإثبات قدرتهم على مواصلة المشوار وتحقيق البطولات بعد وصولهم للدور نصف النهائي بطريق أسهل من منازلهم، فأطاحوا بفريق الأنصار ثم ألحقوا بفريق نجران ثلاثية نظيفة، فمن المتوقع أن يستمر مدرب الفريق الأهلاوي التشيكي كارل جاروليم على اتباع طريقة 4/2/3/1 ومن ثم إنزال عماد الحوسني في الحصة الثانية لاستثمار إرهاق مدافعي منازله الفريق الاتفاقي، في حين سيتبع المدرب الاتفاقي برانكو طريقة 4/2/2/2 وهي الطريقة التي تمرس لاعبوه على تطبيقها داخل المستطيل الأخضر، ويتوقع أن يغلب الحذر من الطرفين على سير المقابلة؛ ما يعني حرص المدربين على تأمين مناطقهما الخلفية واللجوء لتكثيف منطقة الوسط في محاولة كل منهما لبسط نفوذه على وسط الميدان وتضييق المساحات أمام لاعبي منافسه لضمان السيطرة على أجواء المنازلة مع مطالبة المهاجمين بالتركيز على استثمار الفرص المتاحة التي سيكون لظهيري الجنب دور حيوي في تنفيذها من خلال انطلاقتهما على الأطراف، وعكس الكرات العرضية للمهاجمين مع شن الغارات الهجومية المرتدة السريعة التي ستشكل خطرا حقيقيا على حارسي المرمى؛ ما يجب على المحاور الدفاعية البقاء بجانب المدافعين لمساندتهم وتغطية أماكن ظهيري الجنب عند تقدمهما وإغلاق منطقة العمق مع فرض رقابة لصيقة على المهاجمين؛ ما يتطلب توغل لاعبي الوسط في منطقة العمق لاستثمار الرقابة المفروضة عليهم مع اللجوء للتسديد من خارج المنطقة. وبإلقاء نظرة على صفوف الفريقين فإن حراستهما مطمئنة بحضور ياسر المسيليم حاميا للعرين الأهلاوي ويقابله تواجد فايز السبيعي في المرمى الاتفاقي، وربما تتعادل الكفة في الخطوط الدفاعية للجانبين بحضور كامل المر وجفين البيشي وكامل الموسى ومنصور الحربي في الجانب الأهلاوي الذين يقابلهم تواجد عبدالمطلب الطريدي «وجدي الدوسري» وسياف البيشي وكارلوس سانتوس وأحمد عكاش في المنافس الاتفاقي، وكذلك قد يتساوى الطرفان في المحاور الدفاعية بحضور معتز الموسى ومحمد مسعد في الفريق الأهلاوي، يقابلهما تواجد برونو لازاروني ويحيى عتين من الجانب الاتفاقي، وستكون مهام المحاور الدفاعية في الطرفين مضاعفة بمحاولة قطع الإمداد عن المهاجمين وتغطية ظهيري الجنب حال تقدمهما للمساندة الهجومية، مع عدم منح لاعبي كل طرف فرصة الاختراق من العمق أو إطلاق قذائف بعيدة المدى، وتميل أسهم التفوق في وسط الشق الهجومي للفريق الأهلاوي بحضور تيسير الجاسم وأحمد درويش وكماتشو على نظرائهم في الفريق الاتفاقي المكون من حمد الحمد ويحيى الشهري، وتميل كفة التفوق الهجومي للفريق الاتفاقي بحضور سبيستيان تيجالي ويوسف السالم اللذين يقابلهما تواجد فكتور سيمويس في الهجوم الأهلاوي، يضبط المقابلة طاقم تحكيمي روماني بقيادة بافيل كريستيان بالاج، ويعاونه زولتان سزيكيلي حكما مساعدا أول، وأوكتافيان سوفري حكما مساعدا ثانيا.