شن الامين العام ل»حزب الله» السيد حسن نصرالله امس هجوماً على الدول العربية التي تحاول اسقاط النظام في سورية واتهمها بالعمل لحساب العدو والولايات المتحدة. وقال في مهرجان «الوفاء للقادة الشهداء» في الضاحية الجنوبية لبيروت، اننا «لا نعمل انطلاقا ًمن مصالحنا الفئوية او الحزبية انما من مصالح وطننا ومن مصالح الناس وعلى هذا الاساس ننطلق في كل قضايانا وفي طليعتها مواجهتنا للمشروع الصهيوني». واعلن التمسك بالسلاح حتى اشعار آخر. وانتقد الغياب العربي عن الاهتمام بأزمة الشرق الاوسط والانشغال بما يجري في سورية فقط، كما تساءل عن اسباب غياب الاهتمام بمعالجة ما يجري في البحرين. وقال: «الشعب البحريني متروك ولا احد يسأل عنه لا جامعة عربية ولا امم متحدة ولا منظمة المؤتمر الاسلامي وهذا احد اوجه مظلومية هذا الشعب». وقال ان هناك بعض الانظمة العربية وقفت ضد المشروع الصهيوني فهل من العدل ان نساوي بينها وبين الانظمة التي اخلصت وخدمت المشروع الصهيوني؟ ودعا المصريين الى افشال المشروع الاميركي بانتخاب رئيس غير تابع للولايات المتحدة. وقال «في كل حادث يؤدي الى الفوضى في مصر علينا ان نبحث عن الاسرائيلي وكذلك في العراق». وتساءل عن السبب للإصرار على اسقاط النظام في سورية، وقال «ان الكل يجمعهم هدف واحد». واضاف «كان المطلوب من نظام الاسد تسليم خالد مشعل والمقاومة في لبنان». واعتبر ان افضل فرص اسرائيل هو اسقاط النظام في سورية وهناك اجماع اسرائيلي ان اي احتمال آخر في سورية هو اقل سوءاً من بقاء النظام السوري. واشاد بما قام به النظام في دمشق من اصلاحات. وهاجم ما تم في شأن المبادرة العربية بعد 12 عاماً على تقديمها في العام 1990. واتهم العرب بعدم افساح المجال للتفاوض مع سورية ومعاملتها كما تعامل اسرائيل. وقال «من يطالب النظام السوري بانه لم يفتح جبهة الجولان هل هو حارب اسرائيل وفتح الجبهات ضدها ام انه منع حتى دعم المقاومة في فلسطين ضد العدو؟». واضاف «من يطالب النظام في سورية بالاصلاح نقول له ان اهل النظام في سورية هم من يتحدثون عن الاصلاح والدعوة الى الحوار ووقف العنف والذهاب الى الاستفتاء على مشروع الدستور الذي تتضمن خطوات اصلاحية... ما قام به الرئيس الاسد والنظام السوري من اصلاحات حتى الآن... هل قام به اي من الانظمة العربية التي تطالب باسقاط النظام السوري؟». وتحدث عن «ذكرى عزيزة» مرت على لبنان هي ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأعلن تأييده لدعوة الحوار الوطني في لبنان وقال «أي دعوة للحوار الوطني من دون شروط مسبقة نحن نؤيدها وندعمها ونشارك فيها وفي اي حوار وطني نتفق على جدول اعمال». واشار الى انه «اذا كانت الدعوة الى الحوار بشروط فهي تسجيل نقاط وليست دعوة الى حوار». وقال: «كان من الافضل ان يقوم خطيب آخر غير سمير جعجع في مهرجان الحريري بتعداد اسماء المجازر التي تحدث عنها في سورية». وتساءل «هل الكلام الذي تحدث به خطباء ذكرى الحريري ضد المقاومة وسورية هو لمصلحة لبنان؟». واتهم فريق «14 آذار» بالعمل لتنفيذ أجندة خارجية. وتساءل لماذا يطالب فريق 14 آذار بالحياد حتى في الصراع مع العدو الاسرائيلي بينما لا يلتزم بذلك في الشأن السوري؟ وقال فريق «14 آذار» ربط كل خطابه بأمر واحد هو الرهان على سقوط النظام في سورية وهو شن الحملات ضد «حزب الله» عندما ضبط نظام مبارك ايصال السلاح الى المقاومة الفلسطينية. واعتبر ذلك تدخلاً في شؤون مصر ومساساً بسيادتها فلماذا يقوموا بالتدخل في الشؤون السورية اليوم؟ واتهم فريق «14 آذار» بأنه متورط في ارسال السلاح والمسلحين وتسعير القتال في سورية. وقال «هل الكلام الذي تحدث به خطباء ذكرى الحريري ضد المقاومة وسورية هو لمصلحة لبنان؟».