أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود أن وزارة الصحة لديها خطة متكاملة للتعامل مع الأحوال الطارئة والكوارث، وأن لديها تنسيقاً متواصلاً مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وذلك من أجل رفع مستوى الدعم والتأهب في المستشفيات وأقسام الطوارئ، وذلك بزيادة الكوادر العاملة في حال حدوث أي طارئ. ونصح باداود مرضى الربو والمصابين بالأمراض المزمنة بملازمة المنازل في هذه الفترة، وفي حال الخروج من المنزل يتوجب عليهم لبس الكمامات والنظارات الواقية من الغبار لتجنب تهيج أغشية العين بسبب الغبار، أو ضيق التنفس لمرضى الربو. بدوره، أفاد مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي أن الاحتياطات الأمنية التي تتخذها الدفاع المدني قائمة، وأن رجال الدفاع المدني موجودون حسب الجدول اليومي المعتاد في المراكز، مضيفاً أن مراكز الإسناد ال 16 الخاصة بالأمطار، مستمرة في عملها المعتاد، وعلى أهبة الاستعداد حال حدوث أي طارئ. أما المتحدث الرسمي لدى الهيئة العامة للطيران المدني خالد خيبري، فأكد أن حركة الملاحة «طبيعية» من دون حدوث أي تأخير في جدول الرحلات، موضحاً أن جميع مطارات المملكة تمتلك أجهزة إرشاد ملاحي متطورة تساعد الطيارين على الهبوط والإقلاع حتى في حال تدني الرؤية. وأضاف: «إن تدني الرؤية يعود إلى قائد الطائرة، إذ إن لكل شركة معاييرها بالنسبة لتدني الرؤية، وبعض الشركات عند وصول تدني الرؤية إلى 800 متر لا تهبط وهي متفاوتة». من جهته، أفاد المتحدث الرسمي لدى حرس الحدود العقيد بحري صالح الشهري، أنه تم تبليغ مراكز حرس الحدود بالأحوال الجوية المتقلبة التي تشهدها المحافظة، وارتفاع الموج في البحر، موضحاً أن هذه المراكز تعمل على تحديد مدى إمكان السماح للصيادين ومرتادي البحر بالنزول من عدمه، وذلك حسب المنطقة. ولفت العقيد الشهري إلى أن منطقة مكةالمكرمة تعتبر منطقة كبيرة تمتد من محافظة القنفذة جنوباً، وحتى محافظة رابغ شمالاً، وفيها مناطق تكون الأجواء فيها صعبة والرؤية الأفقية متدنية ولا يمكن الإبحار فيها. وأضاف: «الرؤية الأفقية في محافظة جدة متدنية جداً، وبعض مراكز حرس الحدود أوقفت خروج قوارب الصيد للبحر. وفي مثل هذه يتحتم على المواطنين عدم ارتياد البحر حفاظاً على سلامتهم، إذ إن ارتفاع الموج ما بين المتر إلى 2 متر». وفي حائل تسببت الأجواء المناخية المتقلبة التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين في زيادة عدد مرتادي أقسام طوارئ المستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات الخاصة بالمدينة، خصوصاَ بعد أن لاحت نسمات الدفء خلال الأسبوع الماضي، واستبدل الأهالي في حائل ملابس الشتاء الثقيلة بملابس الصيف الخفيفة، قبل أن ينقلب الطقس خلال اليومين الماضيين من دافئ إلى بارد وهو ما أثر وانعكس على صحة الكثيرين فزادت الإصابة بالتهابات الحلق والأنفلونزا والرشوحات بأنواعها. وأكد مدير مستشفى الملك خالد العام في حائل الدكتور فواز الراشد ل «الحياة»، أن قسم الطوارئ في المستشفى رفع مستوى جاهزيته لاستقبال الحالات المصابة جراء التقلبات المناخية الحالية، مؤكداً أنه تم اتخاذ الاحتياطات كافة لاستقبال المرضى من زيادة الطاقم الطبي إلى زيادة أعداد أسطوانات «الأكسجين».