شدد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان على «ضرورة احترام النواب المواعيد الدستورية وضرورة حضورهم الجلسة النيابية في 23 الجاري لانتخاب الرئيس الجديد»، مؤكداً أنه «لا يجوز التصرف بالوكالة المعطاة من قبل الشعب اللبناني بشكل استنسابي يتجاوز النظام الديموقراطي ولا يخدم المصلحة الوطنية، وإلا ستكون هناك محاسبة شعبية في اقرب استحقاق». ودعا سليمان خلال استقباله وزراء ونواباً، إلى «ضرورة ملء الشغور الرئاسي لتأمين سير عمل المؤسسات والتحضير لسَنّ قانون انتخابي قبل الاستحقاق النيابي». كما طالب الوزراء ب «ضرورة الالتفاف حول رئيس الحكومة تمام سلام للحؤول دون تعطيل عمل المجلس الوزاري في هذه المرحلة الدقيقة». وكان سليمان عرض الأوضاع العامة في البلاد مع وزير العمل سجعان قزي، الذي لفت إلى أنه «لا يجب أن يكون هناك أي مشكلة لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء طالما توافقنا على منهجية العمل، وأخشى أن يكون هناك طرف يريد أن يعطل عمل مجلس الوزراء ومن خلاله كل المؤسسات في لبنان، وهذا ما حصل في رئاسة الجمهورية، لكي يخلق وضعية تؤدي إلى تغيير في الكيان اللبناني». وعن ملف الجامعة اللبنانية قال: «المسألة في عمادة كلية الطب، وهي موضع تشاور بين المعنيين والحزب التقدمي الاشتراكي الذي له الحق في أن يطالب بما يشاء، ويجب أن يتم التفاهم ويكون هناك إما تعيين أكاديمي ولا أحد يتعاطى بهذا الأمر وإما تعيين أكاديمي ميثاقي». والتقى سليمان وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الذي قال إن «الرئيس سليمان جدد التأكيد أن خلو سدة الرئاسة من الرئيس هو عنوان لخطر ما زال يتهدد لبنان، ومهما قامت الحكومة بأدوارها من أجل حسن القيام بالوكالة الدستورية فهذا لا يغني عن وجود الرئيس». ومن زوار سليمان سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري، الذي أكد أن زيارته إلى اليرزة هي «زيارة ودية للرئيس الذي يملك خبرة في تسيير شؤون البلاد ولما له من احترام من قبل المملكة العربية السعودبة». وأكد رداً على سؤال، أن «بلاده لا تتدخل في الشأن اللبناني، بخاصة في موضوع الاستحقاق الرئاسي، لكنها تتمنى على الجميع أن يجلسوا معاً لما يخدم مصلحة لبنان في ظل الأوضاع التي تعيشها المنطقة والمرحلة المصيرية التي يمر بها لبنان».