تجري حكومة مالي والمتمردون محادثات سلام في الجزائر العاصمة بهدف انهاء عقود من انتفاضات قبائل الطوارق بعد تبادل للأسرى ساعد على بدء المحادثات. وتهدف المفاوضات التي تضم ممثلين عن الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي الى وضع إطار عمل لإتفاق سلام واسع. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الأربعاء عن وزير خارجية مالي عبد الله ديوب قوله إن الحكومة ملتزمة بالمحادثات بنية طيبة وبروح من الانفتاح والثقة للتوصل الى اتفاق نهائي مع "اشقائنا في الشمال". وقالت الحكومة الجزائرية انها ساعدت قبل بدء المحادثات في التوسط في صفقة تبادل الأسرى والتي شملت 45 من المدنيين والقوات من الحكومة مقابل 42 عضواً ومتعاطفاً مع حركات التمرد. وانتفض شمال مالي مترامي الاطراف الذي يطلق عليه المتمردون ازواد اربع مرات منذ الاستقلال عن فرنسا في 1960 وكان احدث الإنتفاضات العام الماضي حين تدخلت قوات فرنسية لطرد إسلاميين استغلوا انتفاضة قادها الطوارق وتقدموا باتجاه الجنوب. والمحادثات هي الأولى منذ أن لقي حوالي 50 جندياً مالياً حتفهم في قتال في كيدال معقل الطوارق في أيار (مايو). ويتهم الطوارق والعرب سكان الشمال حكومات الأفارقة السود في العاصمة باماكو بإقصائهم عن السلطة. وتضغط فرنسا والجزائر الجار الشمالي لمالي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) من اجل إجراء المحادثات رغم الشكوك العميقة بين باماكو والمتمردين وفيما بين الجماعات الانفصالية ذاتها.