تونس- يو بي أي- قالت مصادر إعلامية وقضائية تونسية إن السلطات التونسية عمدت إلى إعتقال صحافيين إثنين بتهمة المساس بالأخلاق الحميدة، وذلك على خلفية نشر صورة للاعب كرة قدم ألماني من أصل تونسي وهو يحتضن عارضة أزياء عارية تحت عنوان" صورة اللاعب التونسي سامي خضيرة تهز إسبانيا". وقال توفيق نويرة الصحافي بصحيفة "التونسية" اليومية إن عملية الإعتقال التي قام بها ثلاثة من أفراد الأمن بالزي المدني، شملت مدير الصحيفة نصر الدين بن سعيدة، ورئيس التحرير الحبيب القيزاني. وأضاف أن الصحافيين المذكورين ما زالا في السجن، حيث ينتظر ان يتم عرضهما على قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة للتحقيق معهما حول التهمة المنسوبة إليهما، أي المساس بالإخلاق الحميدة. وإستنكر نويرة إعتقال الصحافيين، وقال إنها سابقة تُسجل لأول مرة في تاريخ تونس، حيث لم يسبق أن أُعتقل صحافي بتهمة مشابهة، كما إنتقد بشدة عرض الصحافيين على فرقة ما يُعرف في تونس ب"إدارة الجرائم المستحدثة" التي تأسست بعد ثورة 14 يناير التي أطاحت بنظام بن علي. وبحسب مصدر قضائي، فإن النائب العام بالمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة هو الذي بادر بأمر فرقة الجرائم المستحدثة بإعتقال الصحافيين المذكورين من دون تلقيه شكوى من أية جهة. وأشارت إلى أن التحقيق مع الصحافيين بن سعيدة والقيزاني سيتم على أساس المادة 121 من القانون الجزائي التونسي الذي يحجر بيع وترويج النشرات والكتابات التي من شأنها تعكير صفو النظام العام والنيل من الأخلاق الحميدة.