كشف المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا» الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أن الجمعية ترعى ما يصل إلى 800 مريض من مرضى الكلى، مبيّناً أن عمل الجمعية لا يقتصر على المواطنين وحسب، وإنما حتى على المقيمين الذين يقيمون بطريقة نظامية وتعرضوا للمرض خلال إقامتهم، منوّهاً بأن مبالغ التبرعات عبر الرسائل النصية إلى الرقم الموحد للجمعية (5060) أسهمت بشكل كبير في دفع مصاريف تقديم العلاج للمرضى، بعيداً عن المصاريف الإدارية التي تستخدم في العمل الخيري. وقال عبدالعزيز بن سلمان في مؤتمر صحافي عُقد ليل أول من أمس بفندق الفورسيزونز في الرياض، بمناسبة قرب انعقاد فعاليات المؤتمر السعودي العالمي لأمراض وزراعة الكلى، الذي تنظمه الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى، وجمعية «كلانا» خلال الفترة من 19-23 شباط (فبراير) في مركز الملك فهد الثقافي: «هذا المؤتمر حظي برعاية كريمة من وزير الدفاع والطيران الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وهذه الرعاية تعدّ جزءاً من الدعم الذي يقدمه للأعمال الخيرية في المملكة، وكل ما من شأنه أن يرتقي بمستوى الخدمات الصحية للمواطن والمقيم على هذه الأرض، ولا شك أن هذه الفئة غالية علينا جمعياً، وعلينا الوقوف على حاجاتهم، ونحن اليوم وصلنا إلى مستوى مميز في القطاع الصحي بالمملكة، حتى أصبح محلّ تقدير وإشادة من المتابعين والمهتمين بها، ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما حتى على المستوى الدولي، وما يتضمنه المؤتمر يعزّز الإنجازات الطبية التي تحقّقت في المملكة، إضافة إلى العمل على الاستفادة مما وصلت إليه الدول المتقدمة في مجال الرعاية الصحية والاهتمام بالمرضى بشكل عام، وبمرضى الكلى بشكل خاص، لتتحقق المنفعة في إيجاد أفضل السبل لخدمة هؤلاء المرضى والتخفيف عنهم في مصابهم». وذكر أن الجمعية تقدم الخدمات للمواطن والمقيم والمسلم وغير المسلم، معتبراً أن ذلك تجسيداً لرسالة العمل الخيري، لافتاً إلى أن الجمعية تسعى إلى دعم مرضى الكلى في توفير الفرص التعليمية المناسبة لهم، وإلحاقهم ببرنامج الابتعاث لدراسة البكالوريوس والدراسات العليا لمن يرغب منهم في إكمال دراسته، موضحاً أن المستفيدين من هذا البرنامج يصل عددهم إلى 65 طالباً وطالبة. وأوضح أن المؤتمر سيتناول خلال جلساته أبرز المستجدات والأبحاث العلمية في مجال أمراض الكلى المزمنة والحادة، وارتفاع ضغط الدم، والغسيل الكلوي، وزراعة الكلى، والخدمات الصحية الموازية، إضافة إلى أنه سيتم تنظيم عدد من ورش العمل التدريبية، واستعراض أبحاث المشاركين وأوراق عملهم، وإقامة معرض مصاحب يضم أحدث الأجهزة والمستجدات التقنية في مجال غسيل الدم، والأساليب الجراحية المتبعة في زراعة الكلى.